أطلق زعيم حزب المحافظين الكندي بيير بوليفر رسميًا حملته الانتخابية، متعهدًا بإعادة بناء كندا واستعادة “الوعد الكندي” الذي يراه مفقودًا بسبب سياسات الحكومة الحالية. وفي خطاب افتتاحي أمام أنصاره، أكد بوليفر أن الانتخابات المقبلة تمثل فرصة تاريخية لإعادة كندا إلى مسارها الصحيح، من خلال تطبيق سياسات اقتصادية واجتماعية تهدف إلى تحسين مستوى المعيشة، تخفيف الأعباء الضريبية، ومعالجة أزمة الإسكان.
وقال بوليفر: “لقد أصبح الحصول على منزل في كندا مستحيلًا بالنسبة للعديد من الكنديين، وتفاقمت تكلفة المعيشة إلى مستويات غير مسبوقة. سأعمل على جعل امتلاك منزل أمرًا في متناول الجميع، وسأعيد الثقة إلى الاقتصاد الكندي.”
وتركز حملة المحافظين على عدد من المحاور الأساسية، أبرزها:
• خفض الضرائب عن المواطنين والشركات لتعزيز النمو الاقتصادي.
• إصلاح سياسات الإسكان من خلال زيادة العرض وتسريع إجراءات البناء.
• تعزيز الأمن من خلال تشديد قوانين الجريمة وزيادة الدعم للأجهزة الأمنية.
• تحقيق استقلال الطاقة عبر دعم مشاريع الطاقة المحلية وتقليل الاعتماد على الاستيراد.
وأكد بوليفر أن الحكومة الليبرالية الحالية فشلت في التصدي للأزمات الاقتصادية والاجتماعية التي تواجهها البلاد، مشيرًا إلى أن خططه ستوفر “حلولًا عملية” لتجاوز هذه الأزمات. كما انتقد سجل الحكومة في التعامل مع أزمة التضخم وتدهور القدرة الشرائية للمواطنين، متعهدًا بإجراءات “حازمة وسريعة” لإعادة الاستقرار الاقتصادي.
وتعهد بوليفر بالعمل على إعادة بناء الثقة بين الحكومة والمواطنين، مؤكدًا أن “الناخبين الكنديين يستحقون قيادة جديدة قادرة على مواجهة التحديات وتقديم نتائج ملموسة.”
وتشير التوقعات إلى أن حملة بوليفر ستواجه منافسة شرسة مع الحزب الليبرالي الحاكم، خاصة في ظل تصاعد الاستياء الشعبي من ارتفاع تكاليف المعيشة وتباطؤ النمو الاقتصادي. ومع دخول السباق الانتخابي مراحله الأولى، يُنتظر أن تكون هذه الحملة واحدة من أكثر الحملات الانتخابية تنافسًا في تاريخ كندا الحديث.