يتطلع الكنديون إلى رئيس الوزراء مارك كارني غداً الأحد للإعلان عن موعد الانتخابات الفيدرالية، المتوقع أن تُجرى في 28 أبريل أو 5 مايو المقبل. يأتي ذلك في ظل تصاعد التوترات مع واشنطن بعد فرض الرئيس الأميركي دونالد ترامب رسوماً جمركية على المنتجات الكندية.
يسعى كارني ومنافسه زعيم حزب المحافظين بيير بوليفير إلى كسب ثقة الناخبين من خلال تقديم رؤية اقتصادية قوية قادرة على حماية كندا من التهديدات الأميركية. وتشير التقارير إلى أن التحديات الاقتصادية الرئيسية تشمل الاعتماد المفرط على السوق الأميركية، وركود الإنتاجية، وضعف الاستثمار الداخلي، فضلاً عن العوائق التجارية الداخلية بين المقاطعات.
كارني، الذي تولى قيادة الحزب الليبرالي خلفًا لجاستن ترودو قبل ثمانية أيام فقط، أكد أن حكومته ستعمل على إزالة الحواجز التجارية الداخلية، وتسريع الموافقات على مشاريع الطاقة لتعزيز النمو الاقتصادي. وقال كارني: “علينا اتخاذ قرارات جريئة وسريعة لمواجهة التحديات غير المسبوقة”.
ورغم أن المحافظين كانوا يتقدمون على الليبراليين بفارق 20 نقطة في بداية العام، إلا أن أحدث استطلاعات الرأي تشير إلى تقلص الفارق لصالح كارني، ما يعكس تحوّلًا في المزاج السياسي الكندي في مواجهة الأزمة الاقتصادية.