تستعد القاهرة غداً الأحد لاستضافة اجتماع اللجنة الوزارية العربية الإسلامية المعنية بمتابعة تطورات الأوضاع في غزة، وسط زخم دبلوماسي إقليمي ودولي لاحتواء التصعيد المتواصل. سيشارك في الاجتماع وزراء خارجية مصر، السعودية، الأردن، فلسطين، قطر، تركيا، وإندونيسيا، إلى جانب الأمين العام لجامعة الدول العربية، وأمين عام منظمة التعاون الإسلامي، ووزير خارجية البحرين، ووزير الدولة الإماراتي.
ومن المتوقع أن يناقش الاجتماع سبل التوصل إلى وقف إطلاق نار مستدام في غزة، وتأمين المساعدات الإنسانية، وإعادة إعمار القطاع، إلى جانب بحث آليات تعزيز التنسيق الدبلوماسي العربي – الأوروبي في مواجهة التصعيد الإسرائيلي. الملف السياسي سيكون حاضراً بقوة، خصوصاً ما يتعلق بمستقبل عملية السلام والدور الأوروبي في الضغط على إسرائيل للالتزام بقرارات الشرعية الدولية.
كواليس التحضير للاجتماع تشير إلى ضغوط عربية على الجانب الأوروبي لتبني موقف أكثر وضوحاً تجاه إسرائيل، مع دعوات إلى رفع الحصار عن غزة وضمان تدفق المساعدات دون عوائق. في المقابل، هناك مؤشرات على أن الاتحاد الأوروبي يسعى لتوازن دقيق بين دعم الموقف العربي والحفاظ على علاقاته مع إسرائيل.
مخرجات الاجتماع قد ترسم مسار التحرك الدبلوماسي في المرحلة المقبلة، في ظل تزايد الضغوط الدولية لاحتواء التصعيد، وسط تحركات أمريكية موازية لبلورة رؤية جديدة لحل النزاع.