واشنطن – عرب كندا نيوز
أظهر تحليل اقتصادي حديث أن المدن الأميركية الواقعة في ولايات فاز بها الرئيس دونالد ترامب في الانتخابات الأخيرة ستكون الأكثر تضررًا من الرسوم الانتقامية التي قد تفرضها كندا ردًا على تعرفة السيارات البالغة 25% التي أعلنتها واشنطن مؤخرًا.
ووفقًا للتقرير المنشور عبر CTV News، فإن الرسوم الكندية المحتملة ستستهدف قطاعات حيوية مثل الزراعة، الألومنيوم، الصناعات التحويلية وقطع غيار السيارات، وهي قطاعات تعتمد بشكل كبير على التصدير إلى السوق الكندية.
ولايات ترامب في مرمى الرد الكندي
أبرز المدن المتأثرة تقع في ولايات مثل ميتشيغن، أوهايو، بنسلفانيا، وويسكونسن – وهي مناطق تُعد قواعد انتخابية أساسية لترامب، وتحتضن آلاف الوظائف المرتبطة بسلاسل التوريد الكندية – الأميركية، خاصة في مجال السيارات والمواد الخام.
وقال الخبراء إن هذه النتائج تضع الإدارة الأميركية أمام مفارقة سياسية معقّدة، إذ إن التصعيد الجمركي الذي تقوده واشنطن قد يرتدّ سلبًا على دوائر انتخابية تُعد حاسمة بالنسبة لترامب.
كندا تدرس خياراتها الاستراتيجية
من جانبها، لم تُعلن الحكومة الكندية بعد عن تفاصيل حزمة الرد الجمركي، إلا أن تصريحات متكررة من مسؤولين في أوتاوا أكدت أن الرد سيكون “مدروسًا وموجّهًا”، وسيأخذ بعين الاعتبار الأثر السياسي والاقتصادي داخل الولايات المتحدة.
وكان رئيس وزراء أونتاريو دوغ فورد قد صرّح هذا الأسبوع بأنه يدعم فرض “رسوم مقابل رسوم”، مؤكدًا أن كندا لا يمكن أن تقف مكتوفة الأيدي بينما تتعرض صناعتها الوطنية للضرر.
التجارة عبر الحدود… رهينة السياسة
ويحذّر محللون من أن استمرار التصعيد بين الجانبين قد يؤدي إلى اضطراب في العلاقات الاقتصادية الثنائية بين كندا والولايات المتحدة، في وقت تتعافى فيه الأسواق من آثار التضخم وسلاسل التوريد المضطربة.