واشنطن – عرب كندا نيوز
مع اقتراب موعد جديد لإعلان تعرفات جمركية أميركية إضافية، صنّف الرئيس الأميركي دونالد ترامب كندا ضمن قائمة “الدول الصديقة” للولايات المتحدة – لكن مؤقتًا – في وقت تسود فيه حالة من الترقب والحذر داخل الأوساط الكندية من تأثير القرارات التجارية المرتقبة على الاقتصاد الوطني.
وفي تصريحات صحفية، قال ترامب إن “بعض الدول، ومنها كندا، تتعامل بإنصاف مع الولايات المتحدة”، مؤكدًا أن هذه الدول لن تُستهدف في المرحلة الحالية بالتعرفة القادمة، لكنه أضاف:
“كل شيء قابل للمراجعة… إذا تغيرت الظروف، سنغيّر موقفنا.”
مهلة جديدة وتوجّس كندي
وتنتهي المهلة التي حدّدها البيت الأبيض لإعلان الجولة التالية من الرسوم الجمركية في غضون أسابيع، وسط تكهّنات بأن بعض الإعفاءات قد تُلغى أو تُعدّل، ما دفع مسؤولين كنديين إلى تكثيف جهودهم الدبلوماسية للحفاظ على موقع كندا كحليف تجاري موثوق.
وأكدت مصادر حكومية في أوتاوا أن المشاورات مع واشنطن لا تزال جارية، وأن أي تغيير في الموقف الأميركي قد تكون له تداعيات مباشرة على سلاسل التوريد، وخصوصًا في قطاعي السيارات والصلب.
رسالة مزدوجة من ترامب
ويقول مراقبون إن وصف ترامب لكندا بأنها “صديقة” يأتي في وقت تصاعد فيه الخطاب التجاري تجاه دول حليفة أخرى، خاصة الاتحاد الأوروبي واليابان، ما يُفسّر الرسالة الأميركية بأنها تحذير مبطن أكثر من كونها طمأنة دائمة.
صناعة السيارات في دائرة الخطر
ويخشى المصنعون الكنديون من أن تتحوّل كندا إلى هدف في أي لحظة، خاصة بعد أن فرضت إدارة ترامب بالفعل تعرفة بنسبة 25% على واردات السيارات، مع استثناء مؤقت لكندا. وتُعد هذه الصناعة من الركائز الحيوية للاقتصاد الكندي، وتوفر عشرات الآلاف من الوظائف.
دعوات كندية للوحدة في الموقف
دعا مسؤولون فيدراليون وقادة من القطاع الصناعي إلى موقف وطني موحد لحماية المصالح التجارية الكندية، وسط دعوات لتعزيز الاستقلالية الاقتصادية وتقوية التصنيع المحلي.