أوتاوا – عرب كندا نيوز
شهدت الحملة الانتخابية الفيدرالية الكندية تطورات متسارعة اليوم، حيث تعهّد زعيم الحزب الديمقراطي الجديد جاغميت سينغ بإلغاء ضريبة الكربون المفروضة على المستهلكين، في موقف يُعد تحوّلًا مفاجئًا عن موقفه السابق، بينما واصل زعيم المحافظين بيير بوليفير تمسّكه بنهجه الهجومي تجاه الملف الاقتصادي، فيما يواجه زعيم الليبراليين مارك كارني ضغوطًا متزايدة لإقالة أحد مرشحيه بعد تصريحات مثيرة للجدل.
سينغ يغير موقفه من ضريبة الكربون
وفي خطاب ألقاه اليوم في وينيبيغ، أعلن سينغ أن حزبه سيعمل على إلغاء ضريبة الكربون المفروضة على الأفراد، قائلاً إن هذه السياسة “فقدت فعاليتها وأصبحت عبئًا على الطبقة العاملة”، مؤكدًا في المقابل دعمه لفرض رسوم على الشركات الكبرى الملوثة.
وأضاف:
“يجب أن يدفع الملوِّثون الحقيقيون، وليس العائلات الكندية التي تكافح من أجل تغطية نفقاتها.”
بوليفير يتشدد في نبرته
أما زعيم المحافظين بيير بوليفير، فقد أكد في تجمع انتخابي أن حزبه لن يتراجع عن حملته ضد سياسات الحكومة الليبرالية، واصفًا إياها بـ”المضللة والفاشلة”، ومجددًا وعده بإلغاء ضريبة الكربون كليًا، وتخفيض الضرائب على الوقود والغذاء.
وقال بوليفير:
“الكنديون بحاجة إلى حكومة تعيد لهم السيطرة على حياتهم، لا حكومة تسحب منهم كل دولار بضرائب لا تنتهي.”
كارني تحت ضغط بعد جدل مرشح ليبرالي
في المقابل، يواجه مارك كارني تحديًا داخليًا، بعد انتشار تصريحات قديمة لأحد مرشحي الحزب الليبرالي، اُعتبرت “غير لائقة” وتتعارض مع مبادئ الحزب. وارتفعت الأصوات داخل الحزب وخارجه تطالب بإقالة المرشح فورًا.
ولم يصدر عن حملة كارني أي تعليق رسمي حتى اللحظة، بينما اكتفى متحدث باسم الحزب بالقول إن “المسألة قيد المراجعة”.
المشهد الانتخابي يزداد احتدامًا مع اقتراب موعد المناظرات الكبرى، حيث يسعى كل حزب إلى ترسيخ رسالته أمام الناخبين، في وقت تتقدم فيه ملفات المعيشة، الضرائب، وتغير المناخ لتتصدّر أولويات الكنديين.