تورونتو – عرب كندا نيوز

أظهرت تقارير صحية حديثة أن الكنديين يعانون من تدهور ملحوظ في جودة النوم، حيث تتزايد معدلات اضطرابات النوم بشكل مثير للقلق، ما يُنذر بتداعيات صحية ونفسية واسعة على الأفراد والمجتمع.

وبحسب تحليل نشرته CTV News استنادًا إلى بيانات وطنية، فإن نسبة الكنديين الذين ينامون أقل من الحد الموصى به يوميًا في ازدياد مستمر، وسط ارتفاع ملحوظ في حالات الأرق المزمن، واضطرابات النوم المرتبطة بالتوتر والاستخدام المفرط للأجهزة الإلكترونية.

أرقام مقلقة ونتائج مقلقة أكثر

وتشير الإحصاءات إلى أن واحدًا من بين كل ثلاثة كنديين لا يحصل على عدد ساعات النوم الكافية، بينما يعاني ملايين الأشخاص من صعوبة في النوم أو الاستيقاظ المتكرر خلال الليل. كما أفاد العديد من العاملين بأن مشاكل النوم أثّرت سلبًا على أدائهم المهني وصحتهم النفسية.

الضغوط اليومية والتقنيات الحديثة في دائرة الاتهام

يعزو الخبراء هذا التدهور إلى الضغوط الحياتية المتزايدة، التوتر الاقتصادي، والاعتماد المتزايد على الشاشات قبل النوم، بالإضافة إلى تغيّر أنماط الحياة والعمل عن بُعد، مما أدى إلى اضطراب إيقاع الساعة البيولوجية للكثير من الأشخاص.

وقالت الدكتورة سارة ماكلين، أخصائية النوم في جامعة تورونتو:

“قلة النوم لم تعد مجرد مشكلة فردية، بل أصبحت أزمة صحة عامة. الحرمان من النوم يرتبط بأمراض القلب، والسمنة، والاكتئاب، وضعف المناعة.”

دعوات لزيادة التوعية والتدخل الصحي

ودعا المختصون إلى تعزيز برامج التوعية الصحية حول أهمية النوم، وتشجيع الكنديين على تحديد روتين نوم منتظم، والابتعاد عن الأجهزة الإلكترونية قبل النوم، وتقييم أنماط نومهم باستمرار، مؤكدين أن تحسين جودة النوم يعدّ خطوة أساسية نحو نمط حياة صحي ومستقر.