غزة – عرب كندا نيوز
تشهد الساعات الأخيرة تحركات إقليمية ودولية مكثفة تهدف إلى التوصل لاتفاق هدنة مؤقتة في قطاع غزة، تزامنًا مع حلول عيد الفطر المبارك، وسط تصاعد الضغوط الدولية لوقف القتال وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية إلى المدنيين.
وتقود مصر وقطر جهود الوساطة، حيث ناقش وفد أمني مصري خلال اجتماعات في الدوحة مقترحًا لوقف إطلاق النار مع قادة من حركة “حماس”، في حين تواصل القاهرة اتصالاتها مع الجانب الإسرائيلي والولايات المتحدة لتقريب وجهات النظر.
مقترحات على الطاولة
وبحسب مصادر مطلعة، يتضمن المقترح المصري وقفًا مؤقتًا لإطلاق النار لمدة 50 يومًا، يشمل الإفراج عن خمسة رهائن إسرائيليين أحياء، مقابل فتح المعابر وإدخال المساعدات، مع إطلاق مفاوضات غير مباشرة برعاية دولية للانتقال إلى مرحلة اتفاق شامل.
من جهتها، أعربت حركة حماس عن استعدادها للتعامل الإيجابي مع المبادرات المطروحة، مؤكدة في الوقت ذاته على ضرورة ضمان وقف العدوان ورفع الحصار، ورفض أي محاولات للمماطلة أو كسب الوقت من قبل إسرائيل.
مواقف إسرائيلية متباينة
وفي المقابل، تدرس الحكومة الإسرائيلية المقترحات المقدّمة، وسط انقسام داخلي بين من يدعم التوصل إلى تهدئة مؤقتة لأسباب إنسانية، وبين من يرفض أي اتفاق دون تحقيق مكاسب استراتيجية، على رأسها الإفراج عن كافة الرهائن ونزع سلاح حماس.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس قد صرّح مؤخرًا أن “أي تهدئة لا تتضمن ضمانات أمنية لإسرائيل ستكون بمثابة فرصة ضائعة”.
موقف دولي داعم
من جهتها، الولايات المتحدة واصلت جهودها لتثبيت الهدنة، حيث كشفت تقارير عن مقترح أميركي جديد يتضمن صفقة للإفراج عن رهينة أميركي مقابل إعلان من الرئيس دونالد ترامب يدعو للتهدئة واستئناف مسار المفاوضات.
كما دعت الأمم المتحدة إلى استغلال مناسبة عيد الفطر كفرصة إنسانية لوقف إطلاق النار، محذّرة من كارثة إنسانية متفاقمة في حال استمرار العمليات العسكرية.
الختام
ورغم أن الهدنة لم تُقر رسميًا حتى الآن، فإن المؤشرات الإقليمية والدبلوماسية تشير إلى تقدم نسبي في المباحثات، مع ترقب واسع في الأوساط السياسية والإنسانية لإعلان محتمل خلال الأيام المقبلة، يعيد الأمل بوقف نزيف الدم في قطاع غزة خلال أيام العيد.