القاهرة – عرب كندا نيوز

ردّت دار الإفتاء المصرية على الجدل الذي أثير مؤخراً بشأن تحديد بداية عيد الفطر المبارك لعام 1446هـ / 2025م، مؤكدة أن إعلانها القاضي بأن الاثنين 31 مارس هو أول أيام العيد جاء وفق منهجية شرعية وعلمية واضحة، لا تعارض فيها بين الرؤية الشرعية والحساب الفلكي.

وفي بيان رسمي، أوضحت الدار أن الأساس في إثبات دخول الأشهر القمرية هو رؤية الهلال بالعين المجردة، استنادًا إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم: “صوموا لرؤيته وأفطروا لرؤيته، فإن غُم عليكم فأكملوا عدة شعبان ثلاثين يومًا” (رواه البخاري ومسلم).

وأضاف البيان أن دار الإفتاء تعتمد منهجًا يجمع بين النصوص الشرعية والحسابات الفلكية الدقيقة، حيث يتم استخدام الحساب الفلكي لنفْي إمكانية الرؤية فقط إذا ثبت علميًا استحالتها، وليس لإثبات دخول الشهر.

وأكدت أن قرارها بشأن إتمام شهر رمضان يوم الأحد، واعتبار الاثنين أول أيام العيد، جاء بعد تعذّر رؤية الهلال مساء السبت 29 مارس، ما يتسق مع قواعد الشريعة ومعطيات العلم الحديث.

“لا تعارض بين الدين والعلم”

وشددت دار الإفتاء في ختام بيانها على أن الشرع الحنيف لا يتعارض مع العلم، بل يتكامل معه، وخاصة في ما يتعلق بالمواقيت الشرعية التي تعتمد على الرصد والدقة، داعية الجميع إلى الالتزام بالمنهجية الشرعية المعتمدة وعدم الانجرار خلف الجدالات غير المبنية على علم.