عواصم – عرب كندا نيوز
شهدت الدول العربية والإسلامية مجددًا تباينًا في تحديد موعد عيد الفطر، وسط اختلافات في طرق اعتماد رؤية هلال شوال، ما أدى إلى إعلان بعض الدول أن الأحد 30 مارس هو أول أيام العيد، بينما أعلنت أخرى أن الاثنين 31 مارس هو يوم الفطر، في مشهد متكرر يعكس التحديات المرتبطة بتوحيد التقويم الهجري.
الأحد أول أيام العيد في دول الخليج وعدة دول عربية
أعلنت السعودية وقطر والإمارات والكويت والبحرين واليمن وفلسطين ولبنان والسودان وجيبوتي أن الأحد هو أول أيام عيد الفطر، بعد أن أعلنت الجهات الرسمية في هذه الدول ثبوت رؤية هلال شوال مساء السبت عبر المراصد أو شهادات شرعية معتمدة.
الاثنين في مصر والمغرب والعراق ودول المغرب العربي
في المقابل، أعلنت مصر، سلطنة عُمان، تونس، الجزائر، ليبيا، العراق، سوريا، الأردن والمغرب أن الاثنين هو أول أيام العيد، بعد أن تعذرت رؤية الهلال مساء السبت، وفقًا لما أعلنته الهيئات الشرعية المختصة، ليُستكمل شهر رمضان ثلاثين يومًا.
الجاليات الإسلامية في الغرب أمام تعدد المرجعيات
في الدول الغربية، وعلى رأسها كندا والولايات المتحدة، شهدت الجاليات الإسلامية اختلافًا داخليًا في إعلان العيد، حيث اعتمدت بعض المراكز الإسلامية الرؤية الفلكية أو قرارات الدول الخليجية لتحديد الأحد كأول أيام العيد، فيما فضّلت مراكز أخرى الالتزام بقرار بلدان المنشأ أو انتظار إعلان المجالس الفقهية المحلية، ما أدى إلى احتفال الجاليات في تواريخ متفاوتة.
أسباب الاختلاف: جغرافيا ومعايير رؤية متباينة
جدير بالذكر أنه لم يكن هناك اتفاق موحد عبر التاريخ الحديث بين الدول الإسلامية حول بداية الشهور القمرية، ويعود ذلك إلى عدة عوامل، أبرزها:
• التباعد الجغرافي: إذ تختلف إمكانية رؤية الهلال من دولة لأخرى حسب موقعها على الكرة الأرضية.
• معايير الرؤية: بعض الدول تعتمد الرؤية البصرية فقط، وأخرى تجمع بين الحسابات الفلكية والرؤية الشرعية، بينما هناك دول تعتمد كليًا على الحسابات الفلكية الدقيقة.
• الظروف الجوية: مثل الغيوم والغبار قد تعيق رؤية الهلال حتى وإن كانت ممكنة فلكيًا، ما يؤدي إلى اختلافات في تحديد بدايات الأشهر القمرية.الحسابات الفلكية تؤكد إمكانية رؤية الهلال
وأفادت مراكز فلكية متخصصة أن رؤية هلال شوال مساء الأحد كانت ممكنة في عدد من مناطق العالم الإسلامي، خصوصًا في دول المغرب العربي، حيث كانت ظروف الرؤية مواتية وارتفاع الهلال مناسبًا، مما يعزز صحة اعتماد بعض الدول ليوم الاثنين عيدًا للفطر.
دعوات لتقويم هجري موحد
وتجدد هذا العام الجدل الفقهي والعلمي حول الحاجة إلى توحيد الرؤية الإسلامية، باعتماد تقويم هجري عالمي موحد يستند إلى الحسابات الفلكية الدقيقة، من أجل تفادي الانقسام السنوي الذي يُربك الملايين من المسلمين، سواء داخل العالم الإسلامي أو في المهجر.
عيد مبارك، وكل عام وأنتم بخير.