هدد رئيس وزراء أونتاريو، دوغ فورد، بقطع إمدادات الطاقة عن الولايات المتحدة إذا نفذ الرئيس المنتخب دونالد ترامب خطته لفرض رسوم جمركية على جميع الواردات الكندية.
وقال فورد للصحفيين بعد اجتماعه الافتراضي مع رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وعدد من رؤساء حكومات المقاطعات يوم الأربعاء:
“سنستخدم كل الوسائل المتاحة، وإذا اضطررنا، سنتخذ خطوة قطع إمدادات الطاقة التي نوفرها لولايات مثل ميشيغان ونيويورك وويسكونسن. لا أريد أن يحدث هذا، ولكن وظيفتي الأولى هي حماية سكان أونتاريو وجميع الكنديين.”
تُعتبر كندا المصدر الأكبر لواردات الطاقة الأميركية، ورفض فورد تقديم تفاصيل إضافية، مشيرًا إلى أنه ينتظر ما ستسفر عنه الأحداث في المستقبل. ومع ذلك، أكد أن أوتاوا والمقاطعات الكندية تعمل على إعداد قائمة بالبضائع الأميركية التي ستُفرض عليها رسوم جمركية انتقامية. كما أشارت المكسيك إلى أنها قد ترد بالمثل.
وأضاف فورد: “سنستخدم كل الأدوات المتاحة، بما في ذلك قطع الطاقة التي نرسلها إليهم.”
وأشار رئيس الوزراء إلى أن فرض ترامب للرسوم الجمركية ليس مسألة احتمال، بل مسألة وقت:
“أيها الأصدقاء، هذا قادم، وليس مسألة إذا، بل متى. سيكون ذلك في 20 أو 21 يناير. وعلينا أن نستعد. يجب أن نقف كبلد واحد ونعمل يدًا بيد مع زملائنا في جميع أنحاء البلاد.”
بلغت قيمة تجارة أونتاريو مع الولايات المتحدة حوالي 500 مليار دولار في عام 2023، حسب حكومة المقاطعة. وشدد فورد على أهمية العلاقة التجارية مع الولايات المتحدة بالنسبة لأونتاريو أكثر من أي منطقة كندية أخرى.
وصف فورد الاجتماع مع ترودو والحكومات الإقليمية بأنه “بناء”، مشيرًا إلى أن الحكومة الفيدرالية قدمت خطة لمعالجة قضايا الحدود، وهي إحدى القضايا التي أشار إليها ترامب كسبب لفرض الرسوم.
وكان ترامب قد طالب كندا بتشديد إجراءات الحدود للحد من تدفق الفنتانيل والمهاجرين، وإلا فستواجه رسومًا جمركية شاملة.
وفيما يتعلق بزيادة الأمن الحدودي، أكد فورد أن الحكومة الفيدرالية وعدت بنشر مزيد من ضباط الجمارك والشرطة الفيدرالية (RCMP) على الحدود. كما أشار ترودو إلى استعداد كندا لإنفاق المزيد على أمن الحدود.
وفي سياق منفصل، انتقد فورد تصريحات ترودو التي أثارت ردود فعل سلبية في الولايات المتحدة، حيث وصفها بأنها “غير مفيدة”، وأكد أن الرسالة وصلت بوضوح خلال الاجتماع.
واختتم فورد تصريحاته قائلاً:
“ترامب انتُخب بطريقة ديمقراطية. سواء أحببناه أم لا، هذا ليس شأننا. ورئيس الوزراء تلقى الرسالة بوضوح.”