أوتاوا – عرب كندا نيوز
شهدت أسعار الوقود في كندا ارتفاعًا مفاجئًا وملحوظًا خلال الساعات الأخيرة، مع تسجيل زيادات لافتة في معظم المقاطعات، خاصة في منطقة الأطلسي، حيث وصلت الأسعار إلى مستويات غير مسبوقة منذ شهور.
وبحسب بيانات شركات توزيع الوقود، فقد تجاوزت أسعار اللتر الواحد من البنزين 1.90 دولارًا في بعض المناطق بشرق البلاد، في حين تراوحت الزيادات في باقي أنحاء كندا بين 8 و12 سنتًا للتر الواحد، وسط استياء متزايد من المستهلكين وتداعيات مباشرة على تكاليف النقل.
الطلب العالمي والمضاربة وراء الارتفاع
ويرجع خبراء الطاقة هذا الارتفاع إلى زيادة في أسعار النفط العالمية نتيجة اضطرابات جيوسياسية وموجة شراء واسعة من المستثمرين، إلى جانب اقتراب فصل الصيف الذي يشهد عادة ارتفاعًا موسميًا في الطلب.
وقالت محللة شؤون الطاقة دانييل ماكفارلين إن “المزيج من ارتفاع الطلب وتقلّص المعروض، إلى جانب الضرائب الإقليمية وأسعار الكربون، يُترجم مباشرة إلى زيادات يشعر بها السائقون عند محطات الوقود.”
منطقة الأطلسي الأكثر تأثرًا
في نيوفاوندلاند ولابرادور ونوفا سكوشا، سجلت الزيادات اليومية أعلى نسبها، ما أثار ردود فعل واسعة بين السكان المحليين الذين يعتمدون بشكل كبير على النقل الشخصي. وعبّر العديد من المواطنين عن استيائهم، واصفين ما يحدث بأنه “ضغط إضافي غير مبرر على كاهل الأسر”.
دعوات لمراجعة الضرائب وضبط الأسعار
ومع تزايد الغضب الشعبي، دعا نواب ومسؤولون محليون إلى مراجعة الضرائب المفروضة على الوقود، وإعادة النظر في آليات تسعير الوقود وتوقيت تغييرات الأسعار، خاصة في المناطق النائية والريفية التي تتأثر بشكل أكبر بمثل هذه الزيادات.