أوتاوا - عرب كندا نيوز

نحن في عرب كندا نيوز نواصل العمل على مدار الساعة لتطوير البنية الرقمية للموقع وتطبيقاته المختلفة، ضمن خطة طموحة ورؤية إعلامية ملتزمة تهدف إلى ترسيخ مكانته كواحد من أكثر المنصات الإخبارية العربية في المهجر انتشارًا وموثوقية، والأقوى في الأداء الصحفي والطرح المهني المستقل، ليغدو نموذجًا ملهمًا في الإعلام المهاجر الذي يخدم الجاليات وينقل نبضها بدون حدود ولا قيود.

ورغم الهجمة الإلكترونية الأخيرة التي استهدفت الموقع في محاولة يائسة لتشويهه، عبر تحويل مساره الإخباري إلى محتوى إباحي مسيء، فإننا نؤكد أن هذا الاعتداء، وإن كان عنيفًا وغير أخلاقي، لم ينل من التزامنا الصحفي ولا من نزاهة رسالتنا. فقد رصد الفريق الفني، مساء أمس وخلال الأسابيع الماضية، نشاطًا مشبوهًا مكثفًا وهجمات مصدرها جهة مجهولة، استهدفت البنية الرقمية للموقع بشكل مباشر، وسعت إلى إرباك محتواه، وتخريب منظومته التحريرية، والإساءة إلى سمعته وسمعة رئيس تحريره.

ورغم تفعيل أنظمة الحماية المسبقة، إلا أن الهجوم الأخير لم يكن مجرد محاولة تخريب عشوائي، بل كان هجومًا ممنهجًا يحمل نية واضحة لإسكات صوت إعلامي حر ومستقل، يشكّل منبرًا للتوعية والاندماج، وينقل بصدق قضايا وهموم الجاليات العربية في كندا، ويعكس تطلعاتها نحو وطن يتسع للجميع.

لكن الهجوم وإن كان خبيثاً، لم ينجح في إطفاء شعلة الموقع، ولا في التأثير على التزامه المهني. بل على العكس، شكّل دافعًا جديدًا للاستمرار والتوسّع في أداء رسالته الإعلامية المستقلة، ومواصلة تطوير أدواته التحريرية، وفتح أبوابه أمام مشاركات أدبية وثقافية وسياسية واقتصادية، ترفع من مستوى النقاش العام وترسّخ حضور الجاليات العربية في الفضاء الكندي.

لقد حاولوا تغييب الحقيقة المكتوبة كما تم محاولات تسكيت الكلمة المرئية والمسموعة ومن قبل الشخصية .. لكننا نؤمن أن الحقيقة لا تُصادر أن يمكن قمعها من خلال هذه السلوكيات الرخيصة ، وأن الكلمة الحرة أقوى من أن تُخترق. لذلك، نُجدد العهد بأن نظل أوفياء لمهنتنا، لرسالتنا، ولقرائنا الأعزاء.