أوتاوا – عرب كندا نيوز
مع اقتراب الانتخابات الفيدرالية، تواصل الأحزاب الكندية الكشف عن أولوياتها السياسية، حيث أعلن كل من زعيم الحزب الليبرالي مارك كارني وزعيم حزب المحافظين بيير بوليفير عن تعهدات جديدة تلامس اهتمامات الكنديين الاقتصادية والأمنية.
كارني: دعم مالي لتحديث المهارات
وخلال تجمع انتخابي في تورونتو، كشف مارك كارني عن خطة جديدة تتضمن إطلاق “مزايا مهنية انتقالية” لمساعدة الكنديين في تحديث مهاراتهم وتلبية متطلبات سوق العمل الحديث.
وأوضح كارني أن هذه الخطوة تهدف إلى “دعم العمال خلال التحولات المهنية، وتزويدهم بالأدوات التي يحتاجونها لمواكبة التغيرات التكنولوجية والاقتصادية”.
وأكد أن البرنامج سيمنح دفعات مالية مباشرة للعمال الراغبين في تلقي تدريب تقني أو مهني، مع تركيز خاص على مجالات مثل الطاقة النظيفة والتكنولوجيا والصناعات التحويلية.
بوليفير: سنواجه المحتالين بلا تهاون
من جهته، أعلن زعيم المحافظين بيير بوليفير، من مونتريال، عن خطط لتشديد العقوبات ضد المحتالين، مشددًا على أن حكومته في حال فوزها “لن تتسامح مع الاستغلال الرقمي أو الاحتيال المالي الذي يستهدف الكنديين، خصوصًا كبار السن”.
وتعهّد بوليفير بتحديث قوانين مكافحة الاحتيال وتعزيز أدوات تعقب الجرائم الإلكترونية، مع دعم إضافي للشرطة الفيدرالية والمؤسسات التنظيمية للكشف عن الشبكات الإجرامية العابرة للحدود.
التنافس يحتدم
وتأتي هذه التصريحات في ظل اشتداد التنافس بين الحزبين الرئيسيين، حيث تشير أحدث استطلاعات “نانوس” إلى تقدّم الليبراليين بفارق ضئيل، بينما يسعى المحافظون لتعزيز خطابهم المتشدد على صعيد الأمن والاقتصاد.
ويتوقع أن تواصل الحملات الانتخابية طرح مبادرات تستهدف الفئات المتأثرة بتكلفة المعيشة، والتغيّرات في سوق العمل، وسط تصاعد النقاش العام حول الأمن الاقتصادي والرقمي في البلاد.