اوتاوا – عرب كندا نيوز

في رسالة وداع مؤثرة، أعلن النائب الليبرالي تشاندرا آريا، اليوم، عن قراره بعدم الترشح مجددًا للانتخابات الفيدرالية، ليختتم بذلك مسيرته البرلمانية التي امتدت منذ عام 2015 كممثل عن دائرة نيبيان في أوتاوا.

وقال آريا في رسالته التي نشرها عبر منصاته الرسمية: “لقد كان شرفًا عظيمًا ومسؤولية عميقة أن أخدم أهالي ء Nepean وكل الكنديين تحت قبة البرلمان”. وأضاف: “سعيت في كل يوم لأؤدي دوري بنزاهة وتعاطف، وبإحساس عميق بالواجب، حتى حين كان الثمن سياسيًا أو شخصيًا”.

تشخيص للواقع الكندي واقتراح حلول جذرية

وإلى جانب كلماته الوداعية، حرص آريا على توجيه رسالة سياسية صريحة تعكس قلقه من التحديات الاقتصادية التي تواجه البلاد، مشيرًا إلى أن كندا تمر بـ”منعطف حرج” نتيجة ضغوط خارجية، أبرزها التوترات التجارية مع الولايات المتحدة، إضافة إلى “أزمات هيكلية متراكمة” في الداخل.

ومن بين أبرز المخاطر التي أشار إليها:

غياب خطط تقاعد لحوالي 13 مليون كندي من العاملين.

تراجع مداخيل الطبقة العاملة بنسبة تفوق 25% مقارنة بالفئات الأعلى والأدنى دخلًا.

اتساع فجوة الثروة وغلاء المعيشة، لا سيما في السكن، ما يهدد الأجيال الشابة بفقدان فرص الاستقرار.

رؤية مستقبلية للاقتصاد الوطني

ودعا آريا إلى تبني نموذج اقتصادي طموح مستلهم من تجارب دول مثل ألمانيا واليابان وكوريا الجنوبية، واقترح ثلاث خطوات رئيسية:

فرض توجيهات ائتمانية على البنوك لدعم القطاعات الإنتاجية مثل التصنيع والتكنولوجيا والبنية التحتية.

إلزام صناديق التقاعد الكندية باستثمار ما لا يقل عن 40% من أموالها داخل كندا لدعم مشاريع حيوية.

تطبيق نظام ضريبي قائم على الجنسية، لضمان مساهمة الكنديين المقيمين في الخارج في تمويل الخدمات الأساسية.

نداء إلى الناخبين

وختم النائب المنتهية ولايته رسالته بدعوة مفتوحة للكنديين لمواصلة الضغط من أجل تبني هذه السياسات عبر ممثليهم الجدد، قائلاً: “الخيارات التي نتخذها اليوم ستحدد مستقبل كندا لأجيال قادمة. لقد كنت فخورًا بخدمة وطني، وسأبقى مؤمنًا بقوة الشعب الكندي وإمكانياته”