عمان – عرب كندا نيوز
أعلنت الحكومة الأردنية، اليوم الثلاثاء، أن دائرة الاستخبارات العامة أحبطت سلسلة من المخططات التي وصفتها بـ”الخطيرة”، كانت تهدف إلى المساس بالأمن الوطني وإثارة الفوضى والتخريب داخل المملكة، من خلال تصنيع صواريخ، وحيازة مواد متفجرة، وتشكيل خلايا لتنفيذ أعمال عدائية في الداخل.
وأكدت دائرة الاستخبارات، في بيان رسمي، أنها “ألقت القبض على 16 شخصًا يحملون الجنسية الأردنية، بعد متابعة استخبارية دقيقة امتدت منذ عام 2021، وذلك على خلفية تورطهم في تنفيذ مخططات تخريبية تمس أمن البلاد واستقرارها”.
تفاصيل المخططات والأدلة
وأوضح البيان أن المشتبه فيهم كانوا يعملون على تصنيع صواريخ باستخدام أدوات محلية الصنع، إضافة إلى استيراد مكونات متقدمة من الخارج لغايات غير مشروعة. كما ضبطت الأجهزة الأمنية مواد متفجرة وأسلحة نارية، إلى جانب صاروخ معدّ للاستخدام، ومعدات ومكونات لمشروع تصنيع طائرات مسيّرة.
وأشارت الاستخبارات إلى أن التحقيقات كشفت أيضًا عن وجود برنامج لتجنيد وتدريب عناصر داخل المملكة، وتنسيق عمليات تدريب إضافية لهم في الخارج، في إطار تحضيرهم لتنفيذ عمليات تخريبية.
إحالة إلى القضاء وملاحقة قانونية
وبحسب دائرة الاستخبارات العامة، فقد تم تحويل جميع المتهمين إلى محكمة أمن الدولة، حيث بدأت الإجراءات القانونية بحقهم وفقًا للتشريعات الأردنية المتعلقة بمكافحة الإرهاب وتقويض الأمن الداخلي.
معلومات خاصة عن هوية المتورطين
في السياق ذاته، نقلت صحيفة “اندبندنت عربية” عن مصادر مطلعة أن بعض المعتقلين ينتمون إلى التيار الإسلامي، وأن من بينهم أعضاء في مجلس شورى اهم تيار إسلامي في الأردن. ولم تُصدر حتى الآن أي تعليق رسمي على هذه الاتهامات من قِبل هذا التيار الإسلامي في الأردن.
تحذير حكومي وتشديد أمني
من جانبها، شددت الحكومة الأردنية على أن المملكة “لن تتهاون مع أي محاولة لزعزعة أمنها أو استهداف استقرارها”، وأكدت أن الأجهزة الأمنية “في أعلى درجات الجاهزية لملاحقة أي نشاط يمس السيادة الوطنية”.
كما حذرت من التعامل مع أي جهات أو أفراد يسعون إلى تنفيذ أجندات خارجية عبر تهديد سلامة المواطنين أو مؤسسات الدولة.