تورونتو – عرب كندا نيوز
تفتتح الهيئة التشريعية في أونتاريو جلسة جديدة اليوم الثلاثاء، وسط تصاعد التركيز على الردود المحلية على الرسوم الجمركية الأميركية التي فرضها الرئيس دونالد ترمب، والتي ألقت بظلالها على المشهد الاقتصادي والسياسي في المقاطعة.
ومن المتوقع أن تهيمن مسألة الرد على الإجراءات الجمركية الأميركية على جدول الأعمال خلال الأيام المقبلة في كوينز بارك، خصوصًا بعد أن باتت أونتاريو — باعتبارها محورًا لصناعة السيارات الكندية — في قلب الأزمة التجارية المتصاعدة.
وتأتي هذه التطورات بعد انتخابات المقاطعة الأخيرة التي أعادت تشكيل خريطة المقاعد النيابية، وتزامنًا مع محاولات مستمرة من قبل حكومة دوغ فورد للضغط على الحكومة الفيدرالية لمضاعفة الجهود في مواجهة السياسة الحمائية الأميركية.
وكان رئيس الوزراء الكندي مارك كارني قد أعلن في وقت سابق عن سلسلة من الرسوم الجمركية المضادة، تشمل قطاع السيارات، ردًا على قرارات ترمب بفرض تعرفة نسبتها 25% على واردات السيارات والقطع من عدد من الدول، بما في ذلك كندا.
وفي هذا السياق، من المنتظر أن تدلي الحكومة الإقليمية ببيان رسمي في خطاب العرش، يتناول الوضع الاقتصادي في المقاطعة، وأثر الحرب التجارية الجارية، بالإضافة إلى طرح خطط لدعم الوظائف المحلية والصناعات المتضررة من التوترات التجارية.
ومن المتوقع أيضًا أن تطرح المعارضة في البرلمان المحلي أسئلة بشأن كفاءة التنسيق مع أوتاوا، وخطط الطوارئ الموضوعة لضمان حماية المصالح الاقتصادية لمواطني أونتاريو، لا سيما في قطاع السيارات الذي يوظف أكثر من 100 ألف شخص في المقاطعة.
وتُعد الجلسة الجديدة لاختبار توازن القوى السياسية في ظل انقسامات واضحة بين الأحزاب حول كيفية التعامل مع هذه الأزمة المتفاقمة، خصوصًا مع التلويح الأميركي بإمكانية فرض رسوم إضافية في حال عدم التوصل لاتفاقات ثنائية “عادلة”، بحسب تعبير البيت الأبيض.
وسيتابع المراقبون عن كثب ما إذا كانت الجلسات المقبلة ستؤدي إلى خطوات تشريعية ملموسة أو إلى تصعيد سياسي جديد بين كوينز بارك وأوتاوا في ملف التجارة الحيوي.