أثارت تسريبات من مجموعة دردشة خاصة على تطبيق “سيغنال”، تضم عدداً من المسؤولين الأميركيين الحاليين والسابقين، موجة من الجدل بعد الكشف عن تصريحات وصفت بأنها “مستهزئة ومهينة” تجاه الحلفاء الأوروبيين، وعلى رأسهم ألمانيا وفرنسا، ما خلّف صدى دبلوماسيًا واسعًا في واشنطن والعواصم الغربية.
الرسائل التي كُشفت ضمن تقرير حديث، أظهرت تذمّرًا متكررًا من “اضطرار الولايات المتحدة إلى إنقاذ أوروبا مرة أخرى”، على حد تعبير أحد المشاركين، في إشارة إلى تصاعد التوترات الجيوسياسية وتباينات الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا.
ومن بين أبرز النقاط التي أثارت الجدل:
1. ازدراء واضح لأوروبا: تضمنت الرسائل عبارات صريحة تعبّر عن السأم من التزامات واشنطن تجاه القارة العجوز، متهمة بعض الدول الأوروبية بـ”الاعتماد الدائم” على القيادة الأميركية.
2. انتقادات موجهة لألمانيا وفرنسا: وُصفت برلين بأنها “غير حاسمة”، وباريس بأنها “مشغولة بالصورة أكثر من الجوهر”، في تقييم سلبي لأداء البلدين في الأزمات الدولية.
3. تشكيك في التحالفات: أبدى بعض المشاركين استياءهم من ما وصفوه بـ”الجمود الأوروبي”، معتبرين أن التحالفات التقليدية بحاجة لإعادة نظر.
4. ارتباك داخلي في المؤسسة الأميركية: التسريبات تكشف أيضاً عن تباين في المواقف بين مسؤولي الأمن القومي والدبلوماسيين حول الدور الأميركي العالمي.
5. قلق من التسريب: رغم خصوصية المنصة، أبدى بعض الأعضاء مخاوف من اختراق محتمل، وهو ما تحقق لاحقاً.
6. دعوات لمساءلة المتورطين: مع تصاعد الضغوط، طالب مشرعون أميركيون بفتح تحقيق رسمي ومعاقبة أي مسؤول حكومي تورط في تصريحات تسيء إلى الحلفاء.
البيت الأبيض رفض التعليق بشكل مباشر على التسريبات، لكنه أكد التزام الولايات المتحدة بـ”علاقاتها الاستراتيجية القائمة على الاحترام المتبادل”، في محاولة لاحتواء التداعيات.