أُدين أحد محققي شرطة أوتاوا بارتكاب “سلوك مشين” بعد سلسلة من الإخفاقات في التحقيق بوفاتين منفصلتين لطفلين، ما أثار جدلاً واسعًا حول آليات المحاسبة داخل الجهاز الأمني.
المحقق ديت. كريس أوبراين، الذي خدم في وحدة الجرائم الكبرى، وُجد مذنبًا بعد مراجعة داخلية خلصت إلى أنه لم يتّبع الإجراءات الأساسية في تحقيقين وقعا عامي 2020 و2021، أحدهما يتعلق بوفاة طفل حديث الولادة، والآخر بطفلة عمرها عامان.
وقد أشارت نتائج جلسات المساءلة التأديبية إلى أن المحقق لم يُجرِ مقابلات مع شهود رئيسيين، وتجاهل تقارير الطب الشرعي، ولم يوثّق خطواته بشكل كافٍ، مما أضر بمصداقية التحقيقات وأثار استياء العائلات المتضررة.
في جلسة الاستماع التي عُقدت هذا الأسبوع، وصف مسؤول الانضباط السلوك بأنه “فشل منهجي ينعكس سلبًا على ثقة الجمهور”، مشيرًا إلى أن الإدانة لا تتعلق فقط بالأخطاء الإجرائية، بل بانعدام المهنية في قضايا بالغة الحساسية.
ورغم الإدانة، لم تُصدر الشرطة حتى الآن قرارًا نهائيًا بشأن العقوبة التأديبية التي قد تصل إلى الوقف عن العمل أو الإعفاء من المنصب، وسط دعوات من المجتمع المحلي لمزيد من الشفافية والمحاسبة.
وتُعد هذه القضية واحدة من أبرز الحوادث التي طالت شرطة أوتاوا مؤخرًا، وتسلّط الضوء على التحديات المستمرة في التعامل مع قضايا وفيات الأطفال ضمن النظام الجنائي.