واشنطن - دخلت، اليوم الثلاثاء، رسوم جمركية أميركية جديدة حيز التنفيذ، بعد إعلان الرئيس الأميركي دونالد ترمب فرض رسوم بنسبة 25% على جميع الواردات القادمة من كندا والمكسيك، ضمن إجراءات تهدف إلى الحد من تهريب المخدرات، لا سيما الفنتانيل، والهجرة غير الشرعية.
وكان البيت الأبيض قد أصدر بياناً في فبراير/شباط الماضي، أكد فيه أن واشنطن ستفرض هذه الرسوم، بالإضافة إلى رسم بنسبة 10% على موارد الطاقة الكندية، حتى تتعاون الدولتان مع الولايات المتحدة في التصدي لعمليات التهريب والهجرة غير النظامية.
وفي أول رد رسمي، أكدت وزيرة الخارجية الكندية، ميلاني جولي، أن أوتاوا مستعدة للرد على هذه التدابير، مشيرةً إلى أن بلادها قد تفرض تدابير مضادة تصل قيمتها إلى 155 مليار دولار كندي (نحو 107 مليارات دولار أميركي). كما شدد رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، على أن كندا لن تتهاون في حماية مصالحها الاقتصادية، مؤكداً أن الرسوم الكندية ستظل سارية حتى تتراجع الولايات المتحدة عن قراراتها.
ويأتي هذا التصعيد التجاري وسط توترات متزايدة بين الدول الثلاث، ما ينذر بتداعيات واسعة على الاقتصاد والتجارة في أمريكا الشمالية، في ظل ترقب رد فعل المكسيك على هذه الإجراءات.