غزة - شهد قطاع غزة، اليوم الاثنين، تصعيدًا جديدًا مع تنفيذ الجيش الإسرائيلي ضربات جوية على أهداف داخل القطاع، تزامنًا مع إغلاق المعابر المؤدية إليه، مما أدى إلى تفاقم الأوضاع الإنسانية وسط تحذيرات من انهيار الهدنة الهشة.

التصعيد العسكري

أعلن الجيش الإسرائيلي، في بيان رسمي، عن تنفيذ غارة استهدفت زورقًا قبالة سواحل خان يونس، بزعم أنه “كان يشكل تهديدًا أمنيًا”، دون تقديم تفاصيل إضافية حول طبيعة هذا التهديد. كما أفادت مصادر محلية بوقوع غارات متفرقة في مناطق عدة من القطاع، مما أثار مخاوف من تصعيد أوسع.

تفاقم الأزمة الإنسانية

في خطوة زادت من معاناة السكان، قررت السلطات الإسرائيلية إغلاق جميع المعابر المؤدية إلى غزة، مما أدى إلى نقص حاد في المواد الغذائية والوقود. وأكدت مؤسسات إغاثية أن الطوابير أمام المخابز والمؤسسات الإنسانية باتت تزداد بشكل يومي، مع تحذيرات من عودة خطر المجاعة في ظل استمرار الحصار.

التطورات السياسية

يأتي هذا التصعيد في وقت تعثرت فيه مفاوضات تمديد وقف إطلاق النار، حيث حملت حركة “حماس” إسرائيل مسؤولية فشل التوصل إلى اتفاق جديد، متهمة تل أبيب بالمماطلة في تنفيذ التزاماتها، خاصة فيما يتعلق بإطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين.

في المقابل، أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن إسرائيل مستعدة لاستئناف المفاوضات فقط وفقًا لخطة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، التي تتضمن شروطًا جديدة لم يتم الكشف عنها بالكامل بعد.

ردود الفعل الدولية

في ظل هذا التصعيد، أعربت دولة قطر عن قلقها من تدهور الأوضاع، داعية جميع الأطراف إلى ضبط النفس والالتزام بالاتفاقات السابقة. من جهتها، حذرت الأمم المتحدة من كارثة إنسانية وشيكة في القطاع، مطالبة بالسماح بوصول المساعدات الإنسانية بشكل عاجل.

المشهد القادم

مع استمرار التصعيد العسكري وإغلاق المعابر، تتزايد المخاوف من انهيار الهدنة بشكل كامل، مما قد يؤدي إلى جولة جديدة من المواجهات في ظل غياب أي مؤشرات على تسوية سياسية وشيكة.