أعلن رئيس الوزراء البريطاني، كير ستارمر، عن تخصيص 1.6 مليار جنيه إسترليني إضافية لدعم أوكرانيا، بهدف شراء معدات عسكرية وتعزيز قدراتها الدفاعية، في خطوة قال إنها ستساهم أيضًا في خلق فرص عمل في قطاع الدفاع داخل المملكة المتحدة.

وفي تصريحات له، شدد ستارمر على التزام بريطانيا المستمر بدعم كييف، قائلاً: “يجب أن نضع أوكرانيا في أقوى موقف تفاوضي ممكن، ونحن نضاعف دعمنا لها لتحقيق ذلك”. كما أكد أن حكومته تعمل مع الحلفاء الدوليين للحفاظ على زخم الدعم العسكري والسياسي لأوكرانيا، مشيرًا إلى أن هذا التمويل يعكس “تصميم بريطانيا على التصدي للعدوان الروسي”.

موقف ستارمر من واشنطن ومحادثاته مع ترمب

وفيما يتعلق بالدور الأميركي، رفض ستارمر التشكيك في مصداقية الولايات المتحدة كحليف، مؤكداً أن “الولايات المتحدة كانت وستظل حليفًا موثوقًا لعقود طويلة”.

وكشف رئيس الوزراء البريطاني عن مناقشته هذه القضية مع الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مكالمة هاتفية، دون الخوض في تفاصيلها، لكنه شدد على أن “جميع الخطوات التي يتم اتخاذها تهدف إلى تحقيق سلام دائم من خلال تعاون وثيق بين أوكرانيا، أوروبا، المملكة المتحدة، والولايات المتحدة”.

شروط أي اتفاق مستقبلي مع روسيا

أما بشأن أي اتفاق مستقبلي لإنهاء الحرب، فقد أكد ستارمر ضرورة إشراك روسيا في أي تسوية، لكنه حذر من السماح لموسكو بفرض شروطها على الضمانات الأمنية المقدمة لأوكرانيا.

وقال في هذا الصدد: “نعرف جيدًا التاريخ الطويل من الانتهاكات الروسية، ولن نسمح بتكرار ذلك في أي اتفاق قادم”، مؤكدًا أن أي حل يجب أن يضمن “استقلال أوكرانيا وسيادتها على أراضيها”.

التزام بريطاني ثابت تجاه أوكرانيا

يأتي هذا الإعلان في وقت تسعى فيه بريطانيا وحلفاؤها إلى تعزيز الدعم العسكري والاقتصادي لأوكرانيا، وسط تصاعد التوترات الدولية والمخاوف من تمدد النزاع. وتؤكد الحكومة البريطانية أن زيادة التمويل العسكري تعكس التزامها الراسخ بالحفاظ على الأمن الأوروبي، وتعزيز قدرة أوكرانيا على الدفاع عن نفسها.