آخر الأخبار

تقديرات إسرائيلية: زيارة ويتكوف نهاية الأسبوع قد تنقذ المفاوضات

أفادت صحيفة “هآرتس” الإسرائيلية بأن التقديرات تشير إلى أن زيارة المبعوث الأمريكي للشرق الأوسط، ستيف ويتكوف، المقررة نهاية الأسبوع الجاري، قد تسهم في إنقاذ المفاوضات المتعثرة بين إسرائيل وحركة حماس، وسط مساعٍ دبلوماسية مكثفة لاستئناف المحادثات بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى.

ووفقًا للصحيفة، فإن زيارة ويتكوف تأتي في وقت حساس، حيث تواجه المفاوضات عراقيل متزايدة، لا سيما بعد تأجيل سابق للزيارة بسبب تأخر إسرائيل في تنفيذ التزاماتها المتعلقة بالإفراج عن عدد من الأسرى الفلسطينيين، وهو ما أدى إلى تعقيد المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار.

مخاوف من فشل المفاوضات ومساعٍ لإنقاذها

وبحسب مصادر إسرائيلية، فإن المفاوضات وصلت إلى مرحلة دقيقة، حيث يسعى الوسطاء، بما في ذلك الولايات المتحدة وقطر ومصر، إلى إيجاد أرضية مشتركة تضمن استئناف تنفيذ الاتفاق بين الجانبين. وأشارت التقديرات إلى أن زيارة ويتكوف قد تكون الفرصة الأخيرة لإنقاذ المفاوضات، في ظل تصاعد التوترات على الأرض.

وكانت المرحلة الأولى من الاتفاق، التي بدأت في 19 يناير الماضي، قد شهدت الإفراج عن 33 أسيرًا إسرائيليًا، بينهم جثث ثماني رهائن، مقابل 1,755 أسيرًا فلسطينيًا، وفق ما أعلنته الجهات الوسيطة. لكن تنفيذ المرحلة الثانية واجه عقبات كبيرة، أبرزها رفض إسرائيل تقديم تنازلات إضافية، في حين تصر حركة حماس على شروط أكثر صرامة في أي صفقة مقبلة.

زيارة حاسمة واستعدادات دبلوماسية

وفي هذا السياق، تؤكد الصحيفة أن واشنطن تمارس ضغوطًا كبيرة على إسرائيل لضمان عدم انهيار المفاوضات، حيث من المتوقع أن يجري ويتكوف لقاءات مع المسؤولين الإسرائيليين ومسؤولين من السلطة الفلسطينية، إضافة إلى اتصالات غير مباشرة مع حركة حماس عبر الوسطاء.

ويأمل الوسطاء أن تسهم هذه الزيارة في إعادة الزخم للمحادثات، خاصة أن التوترات بين إسرائيل وحماس لا تزال عالية جدًا، وسط تهديدات متبادلة قد تعيد الأوضاع إلى تصعيد ميداني في حال فشل الجهود الدبلوماسية.

ترقب لمخرجات الزيارة

مع ترقب وصول ويتكوف إلى المنطقة، تزداد التكهنات حول مدى قدرته على تحريك الجمود الحالي، خاصة في ظل التباعد الواضح بين مواقف الطرفين. ومع ذلك، يرى مراقبون أن الضغط الأمريكي قد يلعب دورًا محوريًا في دفع إسرائيل نحو تقديم بعض التنازلات، لتجنب انهيار المسار التفاوضي برمته.

وبينما لم يصدر تعليق رسمي من الجانب الأمريكي بشأن تفاصيل أجندة الزيارة، فإن مصادر دبلوماسية أكدت أن واشنطن تسعى لتحقيق تقدم ملموس قبل أي تصعيد جديد، في محاولة لتثبيت الهدوء في المنطقة وتجنب مزيد من التوترات التي قد تعقد المشهد أكثر.