أوتاوا – غادر رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، اليوم متوجهاً إلى لندن للمشاركة في قمة أمنية رفيعة المستوى، في وقت تثير فيه تصريحات الرئيس الأمريكي السابق، دونالد ترامب، بشأن أوكرانيا قلقاً متزايداً بين الحلفاء الأوروبيين.
تأتي القمة وسط تصاعد التوترات الجيوسياسية، حيث يتوقع أن يناقش القادة سبل تعزيز التعاون الأمني والدفاعي، إضافة إلى تقديم دعم مستدام لأوكرانيا في مواجهة التهديدات الروسية المستمرة. وتعتبر تصريحات ترامب الأخيرة، التي لمح فيها إلى تقليص الدعم الأمريكي لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ولأوكرانيا، مصدر قلق كبير داخل الأوساط الأوروبية، ما دفع العديد من القادة إلى التأكيد على ضرورة تعزيز القدرات الدفاعية الذاتية لدول الحلف.
من جهته، يسعى ترودو خلال القمة إلى التأكيد على التزام كندا بأمن الحلفاء ودعم الجهود الدولية الرامية إلى تحقيق الاستقرار في المنطقة. ومن المتوقع أن يجري مباحثات مع نظرائه حول آليات تنسيق المساعدات العسكرية والاقتصادية لأوكرانيا، إضافة إلى بحث التحديات الأمنية الأخرى، بما في ذلك الأمن السيبراني ومكافحة الإرهاب.
تأتي هذه المشاركة في إطار جهود كندا لتعزيز دورها على الساحة الدولية، خاصة في ظل استمرار التهديدات الأمنية المتصاعدة في أوروبا الشرقية. ويسعى القادة المشاركون إلى إرسال رسالة واضحة بشأن وحدة الموقف الدولي في مواجهة أي تهديدات تمس الأمن والاستقرار العالمي.