يتسبب التأخير في الموافقة على أدوية السرطان الجديدة في كندا في معاناة كبيرة للمرضى وأطبائهم، حيث يواجهون فترات انتظار طويلة للحصول على العلاجات الضرورية التي يمكن أن تنقذ حياتهم. يعاني المرضى من تفاقم حالاتهم الصحية والقلق النفسي نتيجة لهذه التأخيرات، بينما يعرب الأطباء عن إحباطهم من بطء العمليات التنظيمية التي تعيق تقديم الرعاية المثلى.
وفقًا لدراسة أجراها مجلس المؤتمرات الكندي، فإن تسريع الوصول إلى علاجات السرطان المبتكرة قد يضيف ما يصل إلى 225 ألف سنة إضافية من الحياة للمرضى. ومع ذلك، فإن النظام الصحي الحالي يتطلب موافقات مطولة بسبب الإجراءات البيروقراطية والتنظيمية، ما يجعل العلاجات الجديدة غير متوفرة بسرعة كافية.
في مقاطعة كيبيك، على سبيل المثال، يتطلب المعهد الوطني للتميز في الخدمات الصحية والاجتماعية (INESSS) إعادة تقييم كاملة للعلاج، حتى إذا كان الجزيء المستخدم قد تمت الموافقة عليه بالفعل في أشكال أخرى. هذا الإجراء يؤدي إلى تأخيرات إضافية في توفير العلاجات المحسّنة.
كما يواجه النظام الصحي في كندا تحديات أخرى، منها نقص الأطباء والممرضين مقارنة بحجم الطلب على الخدمات الصحية، مما يؤدي إلى تراكم المواعيد وتأخير تقديم الخدمات، ويؤثر سلبًا على جودة الرعاية الصحية المقدمة.
ورغم هذه التحديات، يبذل العاملون في القطاع الصحي جهودًا كبيرة للتخفيف من معاناة المرضى، حيث يعمل الأطباء والممرضون والصيادلة بجد لتقديم الدعم الطبي والنفسي اللازم، متجاوزين العقبات البيروقراطية قدر الإمكان.
يطالب المرضى وجماعات الدعم الحكومة والجهات التنظيمية باتخاذ إجراءات عاجلة لتبسيط عمليات الموافقة على الأدوية وتسريعها، مما يضمن حصول المرضى على العلاجات في الوقت المناسب وتحسين جودة حياتهم.