من القرى المشمسة في بوركينا فاسو إلى شواطئ شرق إفريقيا الخلابة، مرورًا بجزر غالاباغوس، جمع الزوجان الكنديان مارشا وروبرت غلانفيل ذكريات لا تُنسى من 195 دولة حول العالم – وما زالوا مستمرين.
مارشا (60 عامًا) من تورونتو وروبرت (58 عامًا) من فانكوفر، قضيا ما يقرب من ثماني سنوات في السفر دون توقف، ولا تظهر عليهما أي نية للتباطؤ.
بدأت رحلتهما عندما اقترحت مارشا أن تكون لديهما غاية واضحة: زيارة جميع الدول المعترف بها من قبل الأمم المتحدة، بالإضافة إلى فلسطين وكوسوفو وتايوان والفاتيكان.
الحياة قبل السفر
قبل الانطلاق في رحلتهما، كانت مارشا تعمل في منصب تنفيذي مرهق في قطاع التكنولوجيا الحيوية، لكنها قررت ترك العمل بعد شعورها بالإرهاق. وبعد أن أصبح ابنهما مستقلاً، باعا منزلهما في عام 2017 وقلصا ممتلكاتهما إلى حقيبتين لكل منهما.
حياة الترحال
يقضي الزوجان من أربعة إلى سبعة أيام في كل دولة، ويعودان إلى تورونتو كل بضعة أشهر لزيارة العائلة والتخطيط لمغامراتهما المقبلة.
ورغم زيارتهما دولًا تعاني من الاضطرابات كاليمن وسوريا وجمهورية الكونغو الديمقراطية، أكدت مارشا: “لم نشعر أبدًا بالخطر، ووجدنا أن الشعوب هناك من أجمل وأكثر الناس سخاءً.”
نهج السفر الواعي
يركز الزوجان على السفر بشكل أخلاقي ومستدام، حيث يحرصان على دعم المجتمعات المحلية مباشرة. على سبيل المثال، أمضيا عشرة أيام في النيجر لحضور مهرجان “غيريوول” الذي يحتفي بثقافة قبائل الفولاني، رغم صعوبة الرحلة.
مغامرات وتحديات
واجه الزوجان تحديات عديدة، مثل تعقيدات التأشيرات في جيبوتي والتعرض للسرقة في إيطاليا. ومع ذلك، فإن شغفهما بالاستكشاف والتعلم من الثقافات الأخرى يدفعهما للاستمرار.
ما التالي؟
يخطط الزوجان لزيارة غرينلاند هذا العام، بالإضافة إلى العودة إلى دول مثل آيسلندا واليابان وإسبانيا. كما يفكران في التنقل بالدراجات لاستكشاف أوروبا وآسيا.
بالنسبة لمارشا وروبرت، كل يوم يمثل فرصة جديدة لاكتشاف شيء مذهل، وهما عازمان على الاستمرار في العيش بهذه الروح لأطول فترة ممكنة.