أصدر البيت الأبيض بيانًا رسميًا ينفي فيه بشكل قاطع الاتهامات التي وجهها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب للرئيس الحالي جو بايدن بشأن عرقلة عملية انتقال السلطة في أعقاب الانتخابات الرئاسية لعام 2020.
ترامب، الذي يستعد لخوض انتخابات 2024، زعم في تصريحات حديثة أن إدارة بايدن لم تسهل انتقال السلطة بعد انتهاء ولايته، واصفًا العملية بأنها “مليئة بالعراقيل والممارسات غير القانونية”. إلا أن البيت الأبيض ردّ على هذه المزاعم قائلاً: “هذه الادعاءات عارية تمامًا من الصحة. إدارة بايدن التزمت بالقوانين والإجراءات الرسمية المتعلقة بالانتقال الرئاسي.”
خلفية الاتهامات
يُذكر أن عملية الانتقال بين إدارة ترامب وبايدن كانت مثيرة للجدل، حيث رفض ترامب لأسابيع الاعتراف بخسارته الانتخابات أمام بايدن، مستندًا إلى مزاعم تزوير لم يتم إثباتها قانونيًا. وقد أثار ذلك توترات سياسية غير مسبوقة، وصلت إلى ذروتها في أحداث اقتحام الكابيتول في 6 يناير 2021.
ردود الفعل السياسية
البيت الأبيض، في رده، أشار إلى أن هذه التصريحات تأتي في سياق “محاولة ترامب إعادة صياغة رواية الأحداث لصالحه سياسيًا”. وأضاف مسؤول في الإدارة: “الرئيس بايدن ركز منذ توليه السلطة على توحيد الأمة والعمل من أجل الشعب الأمريكي، بدلًا من الانخراط في نزاعات سياسية فارغة.”
تداعيات التصريحات
تأتي تصريحات ترامب في ظل حملة انتخابية ساخنة استعدادًا لانتخابات 2024، حيث يسعى لاستعادة منصبه وسط منافسة شرسة داخل الحزب الجمهوري وخارجه. ومع استمرار التوتر بين أنصاره ومعارضيه، فإن مثل هذه الاتهامات قد تؤجج الانقسامات السياسية القائمة في الولايات المتحدة.
في النهاية، بينما ينفي البيت الأبيض مزاعم ترامب، يبقى المشهد السياسي الأمريكي في حالة احتقان، مع استمرار الجدل حول أحداث الماضي وتأثيرها على المستقبل السياسي للبلاد.