ترودو يعلن استقالته من زعامة الحزب الليبرالي وسط بحث عن خليفة له

أعلن رئيس الوزراء الكندي، جاستن ترودو، يوم الاثنين استقالته من زعامة الحزب الليبرالي، مؤكداً استمراره في منصب رئيس الوزراء حتى يتم اختيار زعيم جديد للحزب من خلال عملية “واسعة النطاق وتنافسية على مستوى البلاد”، حسب وصفه.

في غضون ذلك، تم تعليق عمل البرلمان حتى 24 مارس المقبل، فيما يبدأ الحزب الليبرالي البحث عن زعيم جديد.

أبرز المرشحين لخلافة ترودو

وفقاً لاستطلاع أجرته شركة “نانوس ريسيرش”، فإن خيار “لا أحد من المرشحين الحاليين” يتصدر قائمة البدائل الأكثر جاذبية بالنسبة للكنديين. ومع ذلك، تأتي كريستيا فريلاند، النائبة السابقة لرئيس الوزراء، والحاكم السابق لبنك كندا، مارك كارني، في المركزين الثاني والثالث على التوالي.

كريستيا فريلاند

أعلنت فريلاند استقالتها من مناصبها الوزارية الشهر الماضي بعد خلافات مع ترودو حول السياسات المالية. ورغم ذلك، أكدت نيتها الترشح للانتخابات المقبلة كعضو في البرلمان.

تحظى فريلاند بنسبة دعم تصل إلى 19%، مرتفعة عن 11% في نوفمبر الماضي. وهي تعتبر من أبرز حلفاء ترودو السابقين وشغلت مناصب عديدة في الحكومة، بما في ذلك وزيرة المالية والتجارة الدولية.

مارك كارني

كان الحاكم السابق لبنك كندا وبنك كندا اسماً متداولاً منذ سنوات لخوض غمار السياسة. أكد كارني مؤخراً اهتمامه بالترشح لزعامة الحزب. ورغم تراجع شعبيته من 18% العام الماضي إلى 14% حالياً، يبقى خياراً محتملاً نظراً لخبرته الاقتصادية الواسعة.

دومينيك لوبلان

صديق طفولة ترودو ووزير المالية الحالي، يتمتع لوبلان بدعم قوي داخل الحزب، لكنه لم يؤكد بعد نيته للترشح. حصل على نسبة تأييد بلغت 3% وفق الاستطلاع الأخير.

فرانسوا-فيليب شامبين

وزير الابتكار والعلوم والصناعة الحالي، يعتبر أحد أبرز الأسماء الاقتصادية في الحكومة. رغم عدم تأكيده نيته للترشح، حصل على دعم بنسبة 4% في الاستطلاع.

ميلاني جولي

وزيرة الخارجية الحالية، رفضت استبعاد إمكانية الترشح مستقبلاً، لكنها أكدت دعمها لترودو حالياً. حصلت جولي على 4% من دعم المستطلعين.

أنيتا أناند

الوزيرة المخضرمة التي تولت عدة مناصب في السنوات الأخيرة، مثل الدفاع الوطني والخزانة العامة. حصلت على دعم بنسبة 2% فقط في الاستطلاع.

كريستي كلارك

رئيسة وزراء كولومبيا البريطانية السابقة والمنتقدة لترودو في السنوات الأخيرة، لم تخفِ رغبتها في العودة إلى العمل السياسي، واعتبرت أن استقالة ترودو فرصة لإعادة بناء الحزب الليبرالي. حصلت كلارك على دعم بنسبة 4%.

الطريق إلى زعامة الحزب

مع وجود أسماء متعددة على قائمة المرشحين، ينتظر الحزب الليبرالي تحديات كبيرة في اختيار خليفة قادر على قيادة الحزب والحفاظ على تماسكه في مواجهة الأزمات السياسية والاقتصادية.