كشف الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب، يوم الثلاثاء، عن استثمار إماراتي ضخم بقيمة 20 مليار دولار في تطوير مراكز بيانات في الولايات المتحدة. وجاء الإعلان في إطار سلسلة من الإعلانات الاقتصادية التي يسعى ترامب من خلالها إلى إبراز جهوده لتعزيز الاقتصاد الأميركي قبيل حفل تنصيبه رئيساً للولايات المتحدة.
تفاصيل الاستثمار
الإعلان عن الاستثمار تم خلال لقاء ترامب مع مسؤولين إماراتيين ورجال أعمال أميركيين في نيويورك، حيث أشار إلى أن هذا الاستثمار يُعتبر خطوة مهمة في تعزيز التعاون الاقتصادي بين الولايات المتحدة والإمارات العربية المتحدة.
المبلغ الذي أعلنت عنه الإمارات سيتم تخصيصه لتطوير بنية تحتية متقدمة لمراكز البيانات في عدة ولايات أميركية، مع التركيز على استخدام أحدث التقنيات في مجال تخزين ومعالجة البيانات.
وأكد مسؤولون إماراتيون أن هذه الخطوة تأتي ضمن استراتيجية أوسع لدعم الابتكار والتكنولوجيا المتقدمة، وتعزيز حضور الإمارات في قطاع التكنولوجيا العالمي.
تصريحات ترامب
أشاد ترامب بهذا الاستثمار واصفاً إياه بأنه “دليل على الثقة في الاقتصاد الأميركي”. وأضاف:
“هذا الاستثمار الكبير يثبت أن الشركات والمستثمرين الدوليين يدركون أن أميركا في طريقها لاستعادة عظمتها الاقتصادية. سنعمل على خلق بيئة ملائمة للاستثمارات الأجنبية والمحلية على حد سواء.”
كما وعد ترامب بتقديم الدعم الكامل لتسهيل تنفيذ المشاريع المرتبطة بهذا الاستثمار، بما في ذلك تخفيف القيود البيروقراطية وتسريع الموافقات.
أهداف الإمارات من الاستثمار
الإمارات العربية المتحدة أكدت أن استثمارها في مراكز البيانات يعكس التزامها بتعزيز علاقاتها الاقتصادية مع الولايات المتحدة، واستثمارها في مجالات ذات قيمة مضافة عالية مثل التكنولوجيا والبنية التحتية الرقمية.
وقال مسؤول إماراتي:
“نحن ندرك أهمية مراكز البيانات كركيزة أساسية للاقتصاد الرقمي. استثمارنا يعكس شراكتنا الاستراتيجية مع الولايات المتحدة، وحرصنا على دعم الابتكار والنمو المستدام.”
تأثير الاستثمار
من المتوقع أن يوفر الاستثمار الإماراتي آلاف الوظائف في قطاع التكنولوجيا والهندسة في الولايات المتحدة، بالإضافة إلى دعم الشركات الأميركية الصغيرة والمتوسطة التي ستشارك في تنفيذ المشاريع.
كما أن تطوير مراكز البيانات سيُعزز من مكانة الولايات المتحدة كوجهة رائدة في مجال تخزين البيانات ومعالجتها، وهو ما يتماشى مع استراتيجية ترامب لتعزيز البنية التحتية الرقمية.
تعاون استراتيجي أوسع
هذا الاستثمار يأتي في سياق علاقات استراتيجية متنامية بين الإمارات والولايات المتحدة في مختلف المجالات، بما في ذلك الطاقة، الدفاع، والتعليم. كما يُعتبر جزءاً من رؤية الإمارات لتعزيز شراكاتها مع الاقتصادات الكبرى والاستثمار في قطاعات المستقبل.
الخلاصة
استثمار الإمارات بقيمة 20 مليار دولار في مراكز البيانات الأميركية يمثل خطوة هامة لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين، ويوفر دفعة كبيرة لقطاع التكنولوجيا الأميركي. ترامب من جانبه يرى في هذا الإعلان بداية لتحقيق وعوده الانتخابية بجذب الاستثمارات الأجنبية وتحقيق انتعاش اقتصادي شامل.