استقالة رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو وقراره بتعليق عمل البرلمان (تأجيل الدورة البرلمانية) حتى 24 مارس قد أثارا تساؤلات حول توقيت الانتخابات الفيدرالية القادمة. هذه الخطوة تمنح الحزب الليبرالي وقتًا لاختيار قائد جديد لكنها أيضًا تؤثر على السيناريوهات المحتملة لسقوط الحكومة والذهاب إلى الانتخابات.
أهم التأثيرات على توقيت الانتخابات:
1. تعليق عمل البرلمان يؤجل التصويت على الثقة:
بتعليق البرلمان، يتجنب الليبراليون مواجهة تصويت على الثقة خلال فصل الشتاء، مما يمنحهم فترة من الاستقرار المؤقت حتى استئناف البرلمان.
2. اختيار قيادة جديدة للحزب:
سيحتاج الحزب الليبرالي إلى اختيار قائد جديد قبل استئناف البرلمان. توقيت اختيار القائد سيكون عاملاً حاسمًا في تحديد قدرة الحزب على الاستعداد للانتخابات.
3. خطر التصويت على الثقة عند استئناف البرلمان:
من المتوقع أن يقدم الليبراليون خطاب العرش عند عودة البرلمان، والذي قد يُعتبر تصويتًا على الثقة. إذا اتحدت أحزاب المعارضة وصوتت ضد الحكومة، فقد يؤدي ذلك إلى سقوطها وإجراء انتخابات مبكرة.
4. ضغوط من أحزاب المعارضة:
جميع أحزاب المعارضة الكبرى أعلنت التزامها بإسقاط حكومة الأقلية الليبرالية في أقرب فرصة. هذا يزيد من احتمال إجراء الانتخابات بمجرد عودة البرلمان.
5. مواعيد نهائية تشريعية:
تواجه الحكومة مواعيد نهائية لتقديم تقديرات الإنفاق الجديدة. إذا فشلت في الوفاء بهذه الالتزامات، قد يتعرض الليبراليون لانتقادات لاذعة، مما يضغط أكثر على توقيت الانتخابات.
السيناريوهات المحتملة:
• السيناريو الأسرع: يمكن إجراء الانتخابات في أواخر مارس أو أوائل أبريل إذا خسرت الحكومة تصويت الثقة بعد استئناف البرلمان مباشرة.
• السيناريو المرجح: قد تحاول الحكومة تهدئة الأوضاع وتأجيل الانتخابات حتى الصيف أو أوائل الخريف، أي قبل الموعد النهائي في أكتوبر.
• السيناريو الأبعد: إذا نجح الليبراليون في تعزيز استقرارهم تحت قيادة جديدة، قد يقررون الانتظار حتى الموعد المحدد للانتخابات في أكتوبر.
الخلاصة
استقالة ترودو وتعليق عمل البرلمان يمنحان الليبراليين وقتًا إضافيًا، لكنهما يضعان الحكومة في موقف حرج بمجرد عودة البرلمان. يعتمد توقيت الانتخابات بشكل كبير على سرعة اختيار قائد جديد للحزب الليبرالي وقدرة الحكومة على التصدي لضغوط أحزاب المعارضة.