يواجه حوالي 1.2 مليون كندي صدمة مالية مع اقتراب موعد تجديد الرهن العقاري في عام 2025، وفقًا لتقرير صادر عن مؤسسة الإسكان والرهن العقاري الكندية (CMHC). ويعود السبب إلى أن معظم القروض العقارية الحالية تم توقيعها عندما كانت الفائدة أقل من 1%، مما يعني أن مالكي المنازل سيواجهون ارتفاعًا كبيرًا في معدلات الفائدة عند التجديد.
قلق مالكي المنازل
أليشا، المقيمة في هورشو فالي بأونتاريو، قالت إنها قلقة بشأن كيف ستتحمل هي وزوجها الزيادة المتوقعة في تكاليف الرهن العقاري.
“ليس فقط الرهن العقاري، بل الضرائب العقارية وكل النفقات الأخرى التي تثير قلقنا”، قالت أليشا، مشيرة إلى أنها وزوجها يفكران في الانتقال إلى المكسيك بسبب ارتفاع تكاليف المعيشة في كندا.
ماريا، وهي مالكة منزل في تاتنهام، أونتاريو، تواجه وضعًا مشابهًا. كانت تدفع 1.9% على قرضها البالغ 585,000 دولار، لكنها الآن تتوقع معدلات فائدة تصل إلى 3.99% أو أكثر، مما يضيف حوالي 700 دولار شهريًا إلى مدفوعاتها. وأوضحت أنها تفكر في تمديد فترة السداد وتقليل الدفعات الشهرية للتعامل مع الزيادة.
زيادة متوقعة في التأخر عن السداد
يتوقع تقرير CMHC ارتفاع معدلات التأخر عن السداد مع دخول 2025. في الربع الثاني من عام 2024، بلغت نسبة التأخر عن السداد 0.192%، أي حوالي 13,000 أسرة تأخرت في دفع أقساطها لأكثر من 90 يومًا. ورغم ذلك، لا تتوقع المؤسسة موجة كبيرة من حالات العجز عن السداد، مشيرة إلى مرونة الكنديين التاريخية في مواجهة الأزمات الاقتصادية.
نصائح لتجديد الرهن العقاري
من جانبها، قالت بينيلوب غراهام، رئيسة المحتوى في موقع Ratehub.ca، إن البنوك ستكون تنافسية جدًا في تقديم عروضها مع بداية العام الجديد، لكن على المقترضين البحث عن أفضل العروض وعدم الاكتفاء بعروض البنوك الحالية.
وأوضحت أن القرار بين الرهن ذو المعدل الثابت أو المتغير يعتمد على قدرة الشخص على تحمل المخاطر، حيث تتأثر المعدلات الثابتة بسوق السندات، بينما تتبع المعدلات المتغيرة قرارات بنك كندا.
ورغم التخفيض الأخير الذي أجراه بنك كندا على سعر الفائدة الإجمالي بمقدار 175 نقطة أساس منذ يونيو، تظل التوقعات غامضة بشأن كيفية تأثير المتغيرات الاقتصادية، مثل التعريفات الجمركية المحتملة للرئيس الأميركي القادم دونالد ترامب، على السوق الكندية.