أعرب الرئيس الأميركي جو بايدن عن شكره لرئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو، واصفًا إياه بـ”الصديق”، ومؤكدًا أن العالم أصبح أفضل بفضل قيادته.
وفي بيان صدر يوم الثلاثاء، أوضح بايدن أنه تحدث مع ترودو يوم الإثنين، في اليوم نفسه الذي أعلن فيه ترودو اعتزامه التنحي عن قيادة الحزب الليبرالي وعن منصب رئيس الوزراء في وقت لاحق.
وقال بايدن في البيان:
“على مدى العقد الماضي، قاد رئيس الوزراء ترودو بتفانٍ وتفاؤل ورؤية استراتيجية. التحالف الأميركي-الكندي أصبح أقوى بفضله، والشعبان الأميركي والكندي أكثر أمانًا، والعالم أفضل حالًا بفضله.”
تولى ترودو منصبه في عام 2015 خلال نهاية فترة رئاسة باراك أوباما، وكان بايدن حينها نائب الرئيس. وبعد ما يقرب من عقد، يستعد بايدن لتسليم السلطة للرئيس المنتخب دونالد ترامب، بينما يغادر ترودو منصب رئيس الوزراء في ظل استعداد البلاد لمواجهة حرب تجارية محتملة مع الولايات المتحدة.
وأضاف بايدن: “معًا، واجهنا بعضًا من أصعب القضايا التي واجهتها دولنا لعقود، من جائحة كوفيد-19 إلى التغير المناخي، وصولًا إلى مكافحة خطر الفنتانيل.”
وأشار البيان إلى أن قضية الفنتانيل ستظل نقطة خلاف رئيسية بين ترامب ورئيس الوزراء القادم، حيث اشترط الرئيس المنتخب اتخاذ إجراءات صارمة ضد هذا المخدر لتجنب فرض رسوم جمركية بنسبة 25% على الصادرات الكندية إلى الولايات المتحدة.
كما التقى ترودو بالرئيس المنتخب لمناقشة هذه الرسوم التي قد تؤثر بشكل كبير على التجارة بين البلدين. يُذكر أن حجم التجارة بين الولايات المتحدة وكندا بلغ العام الماضي 461.5 مليار دولار كندي للصادرات الأميركية و540.3 مليار دولار كندي للواردات. ووصفت الجمعية الأميركية للتجارة الدولية العلاقة التجارية بين البلدين بأنها “الأكبر والأكثر شمولًا في العالم”، وتدعم ملايين الوظائف في كلا الجانبين.
واختتم بايدن البيان بقوله:
“لقد قمنا باستثمارات جيلية لتعزيز سلاسل التوريد وإعادة بناء اقتصاداتنا من الأسفل إلى الأعلى ومن الوسط للخارج، مما جعل أمريكا الشمالية المنطقة الأكثر تنافسية اقتصاديًا في العالم. أنا فخور بأن أعتبره صديقًا، وسأظل ممتنًا لشراكته وقيادته.”