تواجه سيدة من مدينة كالجاري تحديات كبيرة للعودة إلى وطنها بعد وفاة زوجها أثناء الغوص في المكسيك، مما تركها عالقة في ظروف صعبة ماليًا ونفسيًا.
توفي جلين بويد، البالغ من العمر 56 عامًا، في 20 ديسمبر أثناء رحلة غوص مع زوجته كريستين في بلايا ديل كارمن. تقول كريستين إن جلين بدأ يعاني أثناء صعودهم إلى السطح، وعلى الرغم من جهودها وجهود مدرب الغوص، لم يتمكنوا من إنقاذه.
وقالت كريستين بويد:
“استطعت أن ألاحظ أنه يواجه صعوبة في التنفس ونحن نصعد، ولم نتمكن من إخراجه من الماء في الوقت المناسب.”
رحلة تحولت إلى مأساة
كان الزوجان قد سافرا إلى المكسيك في 15 ديسمبر وكان من المقرر عودتهما في 27 ديسمبر. ولكن بعد وفاة جلين، وجدت كريستين نفسها تكافح مع السلطات المكسيكية لاستعادة رماد زوجها والحصول على شهادة وفاته.
وتقول كريستين:
“دفعت المبلغ المطلوب، ومع ذلك ما زلت هنا. بدأت أستنفد أموالي.”
دفعت كريستين مبلغ 6,500 دولار لتغطية تكاليف حرق الجثمان والحصول على الشهادة، لكنها لم تستلم الشهادة بعد.
غياب الدعم من شركات السفر
حُجزت رحلة الزوجين عبر شركة “Expedia” على متن طيران “WestJet”، ولكن كريستين واجهت صعوبات في التواصل مع الشركتين بعد وفاة زوجها.
وقالت:
“اتصلت بـ WestJet وExpedia، ولكن لم أتلقَّ أي رد. عندما أخبرتهم بوفاة زوجي خلال الرحلة التي حجزها عبرهم، لم يظهروا أي تعاطف.”
دعم من العائلة والمجتمع
أطلقت ابنة كريستين، ميغان جربست، حملة لجمع التبرعات عبر منصة GoFundMe، حيث جمعت أكثر من 16,500 دولار للمساعدة في تغطية التكاليف غير المتوقعة، بما في ذلك الإقامة والنقل وتكاليف حرق الجثمان ورحلة العودة إلى الوطن، بالإضافة إلى تنظيم مراسم تأبين مستقبلية في كالجاري.
وقالت ميغان:
“كانت هناك مصاريف متتالية، ونحاول جاهدين التعامل معها وإعادة والدتي إلى المنزل.”
استجابة شركات السفر
بعد استفسار CTV News، أكدت Expedia أنها ستعيد تكلفة تذكرة العودة لكريستين، وقالت في بيان:
“نتقدم بأعمق التعازي لعائلة بويد. رغم أن سياساتنا تعتمد عادةً على شركائنا، قررنا في هذه الحالة إعادة ثمن تذكرة العودة للسيدة بويد لمساعدتها في هذا الظرف.”
من جهتها، أكدت WestJet أنها ستساعد كريستين في ترتيب رحلة عودة إلى كالجاري مجانًا بمجرد حصولها على شهادة الوفاة من السلطات المكسيكية.
رسالة كريستين
دعت كريستين شركات السفر إلى التعامل بمزيد من التعاطف في مثل هذه الحالات، قائلة:
“لا أستطيع تخيل ما يمر به الآخرون، وأتمنى ألا يضطر أحد لخوض هذه التجربة الصعبة.”
هذه القصة هي تذكير بالحاجة إلى تحسين السياسات المتعلقة بالمواقف الإنسانية المفاجئة أثناء السفر.