شهد مبنى كنيسة تاريخي واقع في 397 شارع كنت في أوتاوا تحولاً جديداً بعدما كان سابقاً يستضيف أول كنيسة موحدة في المدينة، ثم مركزاً للتراث الصيني-الكندي. المبنى، الذي يُعرف الآن باسم “مسجد سنترتاون”، أصبح وجهة جديدة للمجتمع المسلم في وسط المدينة.
تسعى الجالية المسلمة إلى تجهيز القاعة الرئيسية ذات النوافذ الكبيرة لتكون مساحة للصلاة، خصوصاً خلال شهر رمضان المبارك الذي يبدأ هذا العام في 28 فبراير.
أخيراً، مسجد في وسط المدينة؟
وفقاً لـالحسن جوالي، وهو أحد أعضاء المجتمع المسلم، كان هناك حاجة ماسة لوجود مسجد قريب من وسط أوتاوا. وقال:
“رأينا العديد من المراكز والمساجد الإسلامية تُفتح في ضواحي أوتاوا، لكن وسط المدينة ظل مهمشاً.”
حتى وقت قريب، كانت أقرب المساجد إلى وسط المدينة تقع في منطقة تونيز باستشر غرب أوتاوا، حيث كان محمد سليمان إماماً سابقاً قبل أن ينفصل عن جمعية المسلمين في أوتاوا أواخر عام 2023.
وفي تعليقه على افتتاح المسجد الجديد، قال سليمان:
“المكان الذي نصلي فيه ليس مهماً، فكل المساجد تعمل لتحقيق نفس الهدف والرؤية: نشر السلام ومساعدة الكنديين.”
ترحيب من السكان
أعرب سكان المنطقة عن سعادتهم بتحول المبنى التاريخي إلى مسجد. يقول هيدسون سوندرز، أحد سكان سنترتاون:
“إنه مبنى رائع، من الجيد رؤية استخدامه بشكل إيجابي، ونتمنى أن يعود بالنفع على الجميع.”
وأشار ماثيو روشون، أحد السكان الآخرين، إلى أن المسجد سيعزز حيوية الحي:
“لقد كان المبنى مهجوراً لسنوات. رغم أن بعض الفعاليات الثقافية كانت تُقام فيه أحياناً، إلا أنه نادراً ما كان يُستخدم.”
لمحة تاريخية
تم بناء هذا المبنى، المعروف سابقاً باسم “قاعة تريليوم”، في عام 1911 بتكلفة 33 ألف دولار لاستضافة أول كنيسة موحدة في أوتاوا. ووفقاً لـديفيد فليمنغ، رئيس لجنة حماية التراث في أوتاوا، فإن إزالة المقاعد من القاعة الرئيسية لا تُعد تعديلاً جوهرياً، حيث أن داخل المبنى غير محمي بموجب قانون التراث في أونتاريو.