آخر الأخبار

المعارضة تدعو إلى انتخابات مبكرة بعد إعلان جاستن ترودو من زعامة الحزب الليبرالي

في إعلان تاريخي من مقر إقامته الرسمي في “ريدو كوتيدج”، أعلن رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو استقالته من زعامة الحزب الليبرالي، مشيرًا إلى أنه سيستمر في أداء مهامه كرئيس للوزراء إلى أن يتم اختيار زعيم جديد للحزب.

وأوضح ترودو أن قراره جاء بسبب صعوبة تجاوز “الصراعات الداخلية” داخل الحزب، قائلاً:

“لقد أخبرت أطفالي خلال العشاء ليلة البارحة بالقرار الذي أشارككم إياه اليوم. هذا البلد يستحق خيارًا حقيقيًا في الانتخابات المقبلة، وأصبح واضحًا لي أنني إذا كنت مضطرًا لخوض معارك داخلية، فلن أكون الخيار الأفضل لتلك الانتخابات.”

كما طلب ترودو من الحاكم العام لكندا ماري سايمون تعليق عمل البرلمان حتى 24 مارس، وهو ما تم منحه، منهياً بذلك أطول دورة برلمانية في تاريخ الأقلية الحكومية الكندية.

أسباب الاستقالة ورسائل ترودو

خلال حديثه، أكد ترودو أنه ليس من النوع الذي يتهرب من المعارك، ولكنه شعر أن قراره سيخفف من حدة الاستقطاب السياسي الذي يشهده المشهد السياسي الكندي.

وأضاف:

“أتمنى أن يساهم غيابي في خفض مستوى التوتر السياسي، وأن يتيح للحكومة التركيز على القضايا المعقدة التي تواجهنا خلال الأشهر المقبلة.”

وأشار ترودو بفخر إلى إنجازاته، بما في ذلك دعم الطبقة الوسطى، خفض معدلات الفقر، وتعزيز المصالحة مع السكان الأصليين، بينما أعرب عن ندمه لعدم الوفاء بوعده بإصلاح النظام الانتخابي.

تأثير الاستقالة على المشهد السياسي

تأتي هذه الاستقالة في وقت حرج، حيث يشهد البرلمان الكندي حالة من الجمود السياسي منذ سبتمبر. من المتوقع أن يؤدي تعليق البرلمان إلى إنهاء أي أعمال تشريعية لم يتم إقرارها، وترك قضايا اقتصادية وسياسية معلّقة حتى مارس المقبل.

وقد دعا زعماء المعارضة، بمن فيهم بيير بوليفير من حزب المحافظين، إلى انتخابات مبكرة، معبرين عن شكوكهم في قدرة الحزب الليبرالي على إحداث تغيير حقيقي.

تصريحات دولية بعد استقالة ترودو

تزامنًا مع إعلان استقالة ترودو، أعرب الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب عن رغبته في انضمام كندا كولاية أمريكية، وهو تصريح أثار جدلاً واسعًا.

كما وصفت أحزاب المعارضة الكندية هذه الاستقالة بأنها فرصة لتغيير المسار السياسي في البلاد.