آخر الأخبار

الاتجار بالجنس: جريمة مستترة تنمو في الظل وتستهدف الفئات الأكثر ضعفاً

قد لا ترى ذلك أو حتى تدرك حدوثه في مجتمعك، لكنه شر يختبئ في الظلال المظلمة للمجتمع، وجريمة الاتجار بالجنس واحدة من أخطر الجرائم التي تتسع رقعتها باستمرار.

توضح “ميا غولدن”، مستشارة شؤون الشباب والأسرة في فريق الخدمات المتنقلة للشباب في فيكتوريا، أن المشكلة موجودة في كل المجتمعات، قائلة: “إنها مشكلة كبيرة وتحدث في كل مكان، لكن الناس لا يدركون ذلك.”

وأشارت “جانيت كامبل”، الرئيسة التنفيذية لمؤسسة “جوي سميث”، إلى أن الاتجار بالبشر يحدث في كل مكان، سواء في المدن الكبرى أو المناطق الريفية، مضيفة: “إنها جريمة بشعة للغاية.”

القصة المؤلمة لـ”جيد”، التي تعرضت للاتجار عندما كانت في الخامسة عشرة من عمرها، تُظهر كيف يستهدف المتاجرون الفئات الأكثر ضعفًا، مثل الأطفال في دور الرعاية. وقد وصفت “جيد” كيف تم استغلالها من قبل شخص اعتقدت أنه حاميها ولكنه في الواقع كان متاجرًا بها.

وفقًا لمحامية “العدالة للفتيات”، سو براون، فإن الأطفال في دور الرعاية هم الأكثر عرضة للاستغلال. وأكدت أن الأزمة تتفاقم في كندا، مشيرة إلى أن عدد الحالات في تزايد مستمر، وغالبًا ما تبدأ من أعمار صغيرة تصل إلى 11 عامًا.

الجريمة تعتمد على التلاعب والسيطرة، ويستغل المتاجرون الضحايا لتحقيق مكاسب مالية ونفوذ. ومعظم الضحايا يعانون من صدمات عميقة وطويلة الأمد نتيجة للعنف والاستغلال الذي تعرضوا له.

الإحصائيات تشير إلى أن ربع الحالات المبلغ عنها في كندا تشمل أطفالًا، ولكن العديد من الحالات لا يتم الإبلاغ عنها بسبب انعدام الثقة في النظام الحالي. تقول براون: “لا ألوم الناجين على عدم التقدم للإبلاغ، لأنهم لا يثقون بأن أحدًا سيحميهم.”

يجب أن يتغير هذا الواقع ليحصل الضحايا، مثل “جيد”، على العدالة والحماية.