شهدت مدينة نيو أورلينز حادثًا مأساويًا في الأول من يناير، حيث قام شمس الدين جبار، مواطن أمريكي من هيوستن، بتنفيذ هجوم دموي باستخدام شاحنة في شارع بوربون الشهير، مما أسفر عن مقتل 14 شخصًا وإصابة العشرات.
الهجوم والتحقيقات الجارية
جبار، البالغ من العمر 42 عامًا والجندي السابق في الجيش الأمريكي، كان قد خطط للعملية مسبقًا، حيث حجز الشاحنة المستخدمة قبل أكثر من ستة أسابيع. الهجوم الذي وصف بأنه الأكثر دموية من نوعه في السنوات الأخيرة، كشف عن مخاوف متزايدة بشأن الإرهاب الداخلي والدولي.
فيما أعلن جبار دعمه لتنظيم “داعش” في مقاطع فيديو نشرها قبل الهجوم، عثرت السلطات على مواد لصنع القنابل في منزله بهيوستن، إضافة إلى أجهزة متفجرة بدائية تم تعطيلها في موقع الهجوم.
الضحايا وعواقب الهجوم
الضحايا تراوحوا بين شباب في مقتبل العمر وكبار في الستينيات، من بينهم طلاب وممرضون وأفراد من خلفيات مختلفة. وتم تحديد هوية جميع الضحايا، بمن فيهم إدوارد بيتيفر، البالغ من العمر 31 عامًا، والذي ينتمي لعائلة بريطانية بارزة.
تعزيز الأمن واستعدادات الأحداث القادمة
الهجوم أثار مخاوف بشأن الأمن في مدينة نيو أورلينز، خاصة مع اقتراب احتفالات الكرنفال واستضافة المدينة لنهائي بطولة السوبر بول الشهر المقبل. وقد أعلنت السلطات المحلية عن تعزيز إجراءات الأمن وتركيب حواجز جديدة لمنع الهجمات المستقبلية.
الهجوم سلط الضوء على التحديات المستمرة التي تواجهها الولايات المتحدة في مواجهة الإرهاب، سواء كان داخليًا أم خارجيًا، داعيًا إلى تعزيز التعاون بين الجهات الأمنية والمجتمع لحماية الأرواح ومنع تكرار مثل هذه المآسي.