وفقًا لصحيفة يديعوت أحرونوت العبرية، إسرائيل في حالة من التردد الشديد بشأن كيفية التعامل مع القرار الأخير للمحكمة الجنائية الدولية في لاهاي، الذي يتضمن إصدار مذكرتي اعتقال دولية بحق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع السابق يؤاف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية في الحرب على غزة. الحكومة الإسرائيلية تفكر في استئناف الحكم أو تجاهله، مع التركيز على الانتظار لقرار إدارة ترامب التي قد تدعم إسرائيل في هذا السياق.
من جانب آخر، هناك مخاوف في إسرائيل من إصدار مذكرات اعتقال سرية بحق كبار المسؤولين العسكريين والجنود الذين يعتقد أنهم متورطون في ممارسات مثل التجويع وارتكاب جرائم حرب خلال العدوان على غزة. هذا القلق يعزز من الصعوبات التي قد يواجهها نتنياهو في السفر، حتى إلى دول لا تلتزم بالمحكمة الجنائية الدولية مثل الولايات المتحدة، حيث يمكن أن يواجه مشكلات في عبور الأجواء الدولية بسبب هذه المذكرات.
وفي تحليل قانوني نشرته صحيفة هآرتس، أشار البروفيسور مردخاي كرمنيتسر إلى أن هذه التطورات قد تضر بمكانة إسرائيل الدولية بشكل كبير، حيث إن مواقف مثل تلك التي قد يتخذها ترامب لدعم إسرائيل ضد المحكمة لن تعزز صورة إسرائيل أمام معظم الدول الأعضاء في المحكمة. وأضاف أن المسؤولية القانونية التي يواجهها نتنياهو وغالانت في هذه القضية لا تقتصر فقط على الأفراد المعنيين، بل تؤثر أيضًا على إسرائيل كدولة وعلى مواطنيها بشكل عام .