إدمونتون – عرب كندا نيوز
رفضت رئيسة وزراء مقاطعة ألبرتا دانييل سميث الاتهامات الموجهة إليها بأن لقاءاتها الأخيرة مع مسؤولين أميركيين وشخصيات اقتصادية في الولايات المتحدة ترقى إلى “خيانة”، ووصفت الانتقادات بأنها “مبالغات غير مسؤولة ومسيّسة”.
وكانت سميث قد أثارت جدلاً بعد إجرائها سلسلة اجتماعات في واشنطن تناولت ملفات الطاقة والاستثمار، دون تنسيق واضح مع الحكومة الفيدرالية في أوتاوا، ما دفع بعض المعارضين إلى اتهامها بتجاوز الصلاحيات والتصرف خارج الإطار الدستوري.
وفي ردها على الانتقادات، قالت سميث خلال مؤتمر صحفي:
“من واجبي كرئيسة حكومة إقليمية أن أروّج لمصالح ألبرتا الاقتصادية على الساحة الدولية، خاصة في مجالات الطاقة والاستثمار. ما قمت به قانوني وضروري، ولا علاقة له بالخيانة أو تجاوز السلطة.”
اتهامات سياسية متبادلة
وجاءت بعض الانتقادات من نواب معارضين ومحللين سياسيين وصفوا تحركات سميث بأنها “تقويض لوحدة الموقف الكندي في السياسة الخارجية”، لا سيما في ظل الخلافات التجارية مع الولايات المتحدة.
لكن سميث شددت على أن الزيارة لم تكن رسمية باسم كندا، بل ضمن صلاحيات المقاطعات في الترويج الاقتصادي، مشيرة إلى أن حكومتها حريصة على التنسيق مع أوتاوا حينما يستلزم الأمر ذلك.
السياق السياسي
تأتي هذه التطورات في وقت تتصاعد فيه التوترات بين بعض حكومات المقاطعات والحكومة الفيدرالية، خاصة في ملفات الطاقة، البيئة، والعلاقات الخارجية ذات البعد الاقتصادي، حيث تسعى ألبرتا لتوسيع نفوذها في قرارات تتعلق بصادرات الطاقة والاستثمار الأجنبي.