في تصريحات مثيرة للجدل، أعلن الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب أنه يرى كندا “دولة يجب أن تكون ولاية” ضمن الولايات المتحدة، مدعيًا أنها استغلت الولايات المتحدة لسنوات طويلة، وأن الوقت قد حان لتغيير هذا الوضع. جاءت تصريحات ترامب للصحفيين أثناء وجوده على متن الطائرة الرئاسية يوم السبت، حيث عبر عن استيائه مما وصفه بالخسائر الاقتصادية التي تتكبدها بلاده بسبب كندا.
اتهامات ترامب لكندا
اتهم ترامب كندا بأنها تستغل الولايات المتحدة قائلًا: “كندا تستغلنا منذ سنوات، ولن نسمح باستمرار هذا الوضع”. وأوضح أن الولايات المتحدة “تخسر ملايين الدولارات لصالح كندا كل عام”، دون تقديم تفاصيل محددة حول طبيعة تلك الخسائر.
وأضاف ترامب أنه إذا أصبحت كندا ولاية أمريكية، فسيكون الوضع مختلفًا، مشيرًا إلى أن الكنديين حينها “سيدفعون ضرائب أقل، وسيحصلون على خدمات ومعاملة أفضل، وسيكونون أكثر أمانًا”.
موقف ترامب بشأن كندا كولاية أمريكية
كرر ترامب دعوته المثيرة للجدل بأن كندا يجب أن تنضم إلى الولايات المتحدة كولاية رقم 51. وقال: “إذا لم تكن كندا ولاية أمريكية، فلا أريد أن أنفق مئات الملايين من الدولارات هناك. أما إذا أصبحت ولاية، فإننا سنتمكن من تحقيق توازن اقتصادي أفضل”.
هذا الموقف ليس الأول من نوعه، إذ سبق لترامب أن أشار في مناسبات سابقة إلى رغبته بضم كندا إلى الولايات المتحدة، وهو ما أثار استياءً واسعًا في الأوساط الكندية، حيث اعتُبر هذا الطرح استفزازيًا ومهينًا لسيادة كندا كدولة مستقلة.
إعادة إحياء فكرة شراء غرينلاند
في سياق مماثل، أعاد ترامب الحديث عن رغبته في “شراء” جزيرة غرينلاند من الدنمارك، وهي فكرة سبق أن طرحها خلال فترة رئاسته، مما أثار ردود فعل دولية غاضبة وساخرة. وفي تصريح أدلى به في ديسمبر الماضي، قال ترامب إن غرينلاند “يجب أن تخضع للسيطرة الأمريكية”، مشددًا على أهميتها الاستراتيجية والاقتصادية للولايات المتحدة.
ردود الفعل الكندية والدولية
قوبلت تصريحات ترامب حول كندا باستياء واسع داخل كندا، حيث رفضت الحكومة الكندية والمسؤولون الكنديون هذه الفكرة تمامًا، مؤكدين أن كندا دولة ذات سيادة ولن تكون يومًا تابعة للولايات المتحدة.
وعلى الصعيد الدولي، أثارت تصريحات ترامب حول غرينلاند مجددًا ردود أفعال غاضبة من الدنمارك، التي أكدت أن الجزيرة ليست للبيع، وأنها جزء لا يتجزأ من سيادتها الوطنية.
الخلاصة
تعكس تصريحات ترامب مواقفه المثيرة للجدل، التي تركز على إعادة صياغة العلاقات الاقتصادية والجغرافية للولايات المتحدة بما يتماشى مع رؤيته. ومع ذلك، فإن طرحه المتكرر لضم كندا كولاية أمريكية أو شراء غرينلاند يبدو بعيدًا عن الواقع ويثير الكثير من الجدل والاستنكار.