آخر الأخبار

ترامب: “إذا أصبحت كندا ولاية أميركية، سيحصل الكنديون على تغطية صحية أفضل بكثير"

في تصريح مثير للجدل، قال الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب إن الكنديين سيحصلون على “تغطية صحية أفضل بكثير” إذا أصبحت كندا ولاية أميركية. جاء هذا التعليق خلال خطاب ألقاه في إطار حملته الانتخابية للعودة إلى البيت الأبيض في عام 2024.

تصريح ترامب:

خلال خطابه، أشار ترامب إلى النظام الصحي الكندي، واصفًا إياه بأنه يعاني من مشاكل كبيرة مثل فترات الانتظار الطويلة ونقص الخدمات في بعض المناطق. وأضاف قائلاً:

“إذا انضمت كندا إلى الولايات المتحدة كولاية أخرى، فإن الكنديين سيحصلون على رعاية صحية أفضل، ولن يضطروا للانتظار كل هذا الوقت الطويل لرؤية طبيب أو تلقي علاج.”

النظام الصحي الكندي مقابل الأميركي:

النظام الصحي الكندي:

• يعتمد على نظام الرعاية الصحية الممول حكوميًا، حيث توفر الحكومة الكندية تغطية صحية شاملة لجميع المواطنين والمقيمين الدائمين.

• يتم تمويل النظام من خلال الضرائب، مما يجعله مجانيًا عند نقطة الاستخدام (مثل زيارات الطبيب أو الإقامة في المستشفى).

التحديات الرئيسية:

• فترات انتظار طويلة: على سبيل المثال، قد ينتظر المرضى أشهرًا لإجراء عمليات جراحية غير طارئة أو الحصول على استشارة اختصاصية.

• نقص الكوادر الطبية: خاصة في المناطق الريفية والنائية.

• التمويل: رغم أنه يغطي الجميع، فإن النظام يعاني من ضغوط مالية تؤثر على قدرته على تحسين الخدمات بشكل كبير.

النظام الصحي الأميركي:

• يعتمد على التأمين الصحي الخاص، حيث تغطي الشركات أو الأفراد تكلفة الرعاية الصحية من خلال خطط تأمينية يدفعون مقابلها رسومًا شهرية.

• برامج حكومية محدودة مثل “ميديكير” (للمسنين) و”ميديكيد” (لذوي الدخل المحدود)، لكنها لا تغطي الجميع.

• التحديات الرئيسية:

• ارتفاع التكاليف: الولايات المتحدة لديها أحد أعلى تكاليف الرعاية الصحية في العالم، ما يجعل العلاج مكلفًا جدًا لغير المؤمن عليهم.

• عدم الشمولية: ما يقرب من 8% من السكان (حوالي 27 مليون أميركي) يفتقرون إلى التأمين الصحي.

• عدم المساواة: يعتمد مستوى الرعاية الصحية على قدرة الشخص على تحمل تكاليف التأمين والخدمات الطبية.

النقاط الإيجابية لكل نظام:

• في كندا: يُعتبر النظام أكثر شمولاً وإنسانية، حيث لا يتم استبعاد أحد بسبب الدخل.

• في الولايات المتحدة: التكنولوجيا الطبية والمرافق أكثر تقدمًا، مع مرونة أكبر في الوصول إلى الخدمات (لمن يمكنه تحمل تكاليفها).

ردود الفعل في كندا:

• انتقادات واسعة: أثار تصريح ترامب موجة من الانتقادات داخل كندا، حيث وصف العديد من السياسيين والمحللين الفكرة بأنها “غير واقعية” و”غير مقبولة”.

• الدفاع عن النظام الصحي الكندي: عبر الكثير من الكنديين عن فخرهم بنظامهم الصحي، مشيرين إلى أنه، رغم عيوبه، يوفر الرعاية للجميع دون الحاجة إلى القلق بشأن التكاليف المالية.

الهوية الوطنية والمخاوف الكندية:

تُعد الرعاية الصحية العامة جزءًا أساسيًا من الهوية الوطنية الكندية، حيث يُنظر إلى النظام الصحي على أنه رمز للمساواة والعدالة الاجتماعية. فكرة الانضمام إلى الولايات المتحدة تعني للكثير من الكنديين التخلي عن هذا الرمز مقابل نظام يرونه مكلفًا وغير عادل.

الخلاصة:

تصريحات ترامب جاءت في إطار محاولاته إثارة الجدل ودعم حملته الانتخابية، لكنها قوبلت برفض واسع في كندا. الكنديون يتمسكون بنظامهم الصحي رغم تحدياته، ويفضلون معالجة مشاكله داخليًا بدلاً من تبني نموذج الرعاية الصحية الأميركي المكلف وغير الشمولي.