آخر الأخبار

الحكومة الكندية مستعدة للكشف عن خطة انتقامية أولية يوم الاثنين إذا نفذ ترامب تهديده بفرض تعريفات جمركية

تستعد الحكومة الكندية للإعلان عن خطة انتقامية شاملة يوم الاثنين المقبل، في حال مضى الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب في تهديده بفرض تعريفات جمركية على السلع الكندية. وتهدف هذه الخطة إلى حماية الاقتصاد الكندي من التداعيات المحتملة لسياسات التجارة العدائية التي اقترحها ترامب، والتي قد تضر بالعلاقات التجارية المتينة بين البلدين.

الخلفية

تهديد ترامب بفرض تعريفات جمركية تصل إلى 25% على الواردات الكندية يأتي ضمن خطاباته التي تركز على تعزيز الاقتصاد الأمريكي ومواجهة ما يصفه بالاختلالات التجارية. وقد زعم ترامب أن التعريفات ضرورية للحد من التدفقات غير القانونية للمخدرات والأسلحة عبر الحدود الأمريكية-الكندية، وهو ادعاء رفضته كندا بشدة.

الإجراءات الكندية المتوقعة

بحسب مصادر مطلعة، فإن كندا تخطط لاتخاذ الخطوات التالية كرد فعل على التعريفات الأمريكية:

1. فرض تعريفات مضادة: ستستهدف السلع الأمريكية المصدرة إلى كندا، بقيمة تصل إلى مليارات الدولارات.

2. مراجعة الاتفاقيات الثنائية: ستقوم الحكومة الكندية بمراجعة جميع الاتفاقيات التجارية الثنائية مع الولايات المتحدة لضمان حماية المصالح الوطنية.

3. إجراءات قانونية: قد تلجأ كندا إلى منظمة التجارة العالمية أو هيئات التحكيم التجارية لتحدي أي تعريفات قد تُفرض بشكل أحادي.

4. مشاورات عامة: أعلنت الحكومة الكندية عن فتح باب المشاورات مع القطاعات الصناعية المتضررة لتحديد السلع الأمريكية المستهدفة بالتعريفات الانتقامية.

تصريحات المسؤولين الكنديين

• جاستن ترودو، رئيس الوزراء الكندي: أكد أن كندا لن تتردد في اتخاذ إجراءات حازمة إذا تعرض اقتصادها للتهديد. وأشار إلى أن “العلاقة بين كندا والولايات المتحدة هي أساس التعاون الاقتصادي، ولكن لا يمكن أن نقبل بسياسات تجارية غير عادلة”.

• كريستيا فريلاند، وزيرة المالية: وصفت تهديدات ترامب بأنها محاولة لزعزعة استقرار الاقتصاد الكندي، مؤكدة أن كندا مستعدة للتعاون ولكنها لن تتراجع عن الدفاع عن مصالحها.

أهمية العلاقات الاقتصادية بين البلدين

تعتبر كندا والولايات المتحدة أكبر شريكين تجاريين لبعضهما البعض، حيث تبلغ قيمة التبادل التجاري بينهما حوالي 3.6 مليار دولار يوميًا. وتشمل هذه التجارة السلع الأساسية مثل السيارات، والمواد الخام، والمنتجات الزراعية.

ردود الأفعال المحلية والدولية

• محليًا: رحبت الشركات الصناعية الكندية بخطط الحكومة للرد، حيث اعتبرتها خطوة ضرورية لحماية الوظائف والاقتصاد المحلي.

• دوليًا: أبدت بعض الدول الأوروبية دعمها لكندا، مشيرة إلى أن سياسات ترامب التجارية قد تضر بالنظام التجاري العالمي.

التحديات المتوقعة

من المتوقع أن تواجه كندا تحديات في تطبيق استراتيجياتها الانتقامية، خاصة مع إمكانية تصعيد التوترات التجارية إلى مستويات أعلى. ومع ذلك، ترى الحكومة الكندية أن الرد القوي ضروري للحفاظ على سيادتها الاقتصادية وسمعتها الدولية.

سيكون يوم الاثنين المقبل لحظة حاسمة في تحديد مسار العلاقة التجارية بين كندا والولايات المتحدة، وسط توقعات بأن تؤدي أي إجراءات تصعيدية إلى توترات سياسية واقتصادية بين الجارتين.