آخر الأخبار

ترودو يدعو بويلييفر لتحديد موقفه: هل يقف مع كندا أم مع دانييل سميث وترامب؟

في ظل تصاعد التوترات التجارية بين كندا والولايات المتحدة، وخاصة مع التهديدات التي أطلقها الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بفرض تعريفات جمركية على بعض المنتجات الكندية، وجه رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو دعوة إلى زعيم الحزب المحافظ بيير بويلييفر لتحديد موقفه بوضوح.

التفاصيل الرئيسية للتصريحات:

1. التعريفات الأمريكية:

ترودو حذر من أن تهديدات ترامب بفرض تعريفات جمركية على المنتجات الكندية ستؤثر بشكل كبير على الاقتصاد الكندي. في الفترة الأخيرة، تم التركيز على التصريحات العدائية التي أطلقها ترامب، والتي تهدد بزيادة الرسوم الجمركية على منتجات كندية مثل الألومنيوم والصلب، وهو ما قد يضر بالصادرات الكندية إلى السوق الأمريكية، التي تعد واحدة من أكبر الشركاء التجاريين لكندا.

2. دور دانييل سميث:

في هذا السياق، أشار ترودو إلى تصريحات دانييل سميث، رئيسة وزراء ألبرتا، التي انتقدت الحكومة الفيدرالية، قائلاً إن تصريحاتها قد تضعف الموقف الكندي أمام الضغوط الأمريكية. سميث كانت قد انتقدت سياسات الحكومة الفيدرالية في كندا خاصة في ما يتعلق بالقطاع الطاقي، مما يزيد من تعقيد العلاقات بين الحكومات المحلية والفيدرالية.

3. دعوة إلى بويلييفر:

ترودو دعا بويلييفر، زعيم الحزب المحافظ المعارض، إلى توضيح موقفه فيما إذا كان سيدعم سياسات الحكومة الكندية في مواجهة تهديدات ترامب، أم سيؤيد المواقف التي تتبناها شخصيات مثل سميث وترامب. في تصريحاته، قال ترودو: “نحتاج إلى أن نكون متحدين ككنديين في مواجهة هذه التحديات الاقتصادية. على السيد بويلييفر أن يحدد ما إذا كان سيقف مع كندا أو مع أولئك الذين يضعون مصالحنا في خطر.”

4. الرد من بويلييفر:

حتى اللحظة، لم يصدر عن بويلييفر أي رد فعل رسمي على تصريحات ترودو. لكن، كان بويلييفر قد انتقد الحكومة الليبرالية في السابق بسبب سياساتها الاقتصادية، مشيرًا إلى أن كندا بحاجة إلى قيادة أكثر قوة للوقوف في وجه الضغوط الأمريكية.

5. التحديات الاقتصادية:

العلاقات التجارية بين كندا والولايات المتحدة شهدت توترات في السنوات الأخيرة بسبب فرض رسوم جمركية على العديد من السلع، بما في ذلك منتجات الألومنيوم والصلب. الحكومة الكندية كانت قد حاولت العمل مع الإدارة الأمريكية لتخفيف هذه الضغوط، ولكن مع عودة ترامب للظهور على الساحة السياسية، تجددت هذه التهديدات، مما جعل الوضع أكثر تعقيدًا.

6. التأثير المحتمل على الاقتصاد الكندي:

في حال تنفيذ تهديدات ترامب بفرض التعريفات، قد يواجه الاقتصاد الكندي ضربة كبيرة، خاصة في قطاعي الألومنيوم والصلب. هذا التصعيد في العلاقات التجارية قد يؤثر أيضًا على سلاسل الإمداد عبر الحدود، والتي تعد حيوية بالنسبة للتجارة بين البلدين.

الخطوات المستقبلية:

ترودو يسعى للحفاظ على علاقات قوية مع الولايات المتحدة وحماية المصالح الاقتصادية الكندية، خاصة في ظل الظروف العالمية الصعبة والتحديات الاقتصادية التي تواجهها البلاد. في الوقت نفسه، من المتوقع أن تشهد الفترة المقبلة المزيد من التصريحات السياسية من قبل الأحزاب المعارضة، مع التركيز على كيفية التعامل مع هذه التهديدات التجارية.

من جهة أخرى، قد يضطر بويلييفر إلى اتخاذ موقف أكثر وضوحًا في ظل الضغوط المتزايدة من الحكومة الحالية، وتحديد ما إذا كان سيتعاون مع الحكومة الفيدرالية في هذا الملف أو يواصل انتقاده للسياسات الاقتصادية.