ألبرتا وكيبيك والمقاطعات الأطلسية تشهد زيادة في البناء، بينما تتراجع أونتاريو وكولومبيا البريطانية
شهد سوق الإسكان في كندا زيادة متواضعة في عدد المنازل الجديدة المبنية في عام 2024، حيث سجلت مؤسسة الرهن العقاري والإسكان الكندية (CMHC) ما مجموعه 245,120 مشروع بناء جديد، مقارنة بـ 240,267 في العام السابق، ما يمثل ارتفاعًا بنسبة 2% عن عام 2023.
وقال ماثيو لابيرج، كبير الاقتصاديين في CMHC، في بيان صحفي: “شهدت المراكز الحضرية في كندا زيادة في بناء المساكن الجديدة في عام 2024 مقارنة بالعام الماضي، مما يجعلها ثالث أعلى عام مسجل”.
زيادة غير كافية لمعالجة أزمة الإسكان
رغم هذا الارتفاع الطفيف، أكد لابيرج أن النمو لا يزال أقل بكثير من المستوى المطلوب لمعالجة تحديات القدرة على تحمل تكاليف الإسكان في كندا وتلبية التقديرات المستقبلية للبناء.
وأضاف أن النمو مدفوع أساسًا بزيادة في بناء المساكن المؤجرة ونمو في مقاطعات محددة، بينما لا تزال أنواع أخرى من المساكن والمناطق الأخرى غير مواكبة للطلب.
تباين إقليمي في البناء
في المراكز التي يتجاوز عدد سكانها 10,000 نسمة، شهدت ألبرتا زيادة بنسبة 32% وكيبيك بنسبة 26%، في حين انخفضت أرقام البناء في أونتاريو بنسبة 16% وكولومبيا البريطانية بنسبة 9%.
كما شهدت ست مناطق حضرية كبرى انخفاضًا إجماليًا بنسبة 3% في عام 2024، حيث انخفضت معدلات البناء في فانكوفر، وتورنتو، وأوتاوا، بينما ارتفعت في كالجاري، وإدمونتون، ومونتريال.
الحاجة إلى المزيد من الوحدات السكنية
في ربيع العام الماضي، قدرت CMHC أن كندا بحاجة لبناء ما يصل إلى 400,000 وحدة سكنية جديدة سنويًا. وأوضح لابيرج أن “كندا لا تزال بحاجة إلى زيادة كبيرة في العرض لاستعادة القدرة على تحمل التكاليف في المراكز الحضرية”.
وأضافت CMHC أن كندا تحتاج إلى 3.5 مليون وحدة سكنية إضافية بحلول عام 2030، بالإضافة إلى 2.3 مليون وحدة متوقعة بالفعل، لاستعادة القدرة على تحمل التكاليف التي شوهدت في عام 2004.
التحديات الاقتصادية تؤثر على البناء
وفقًا للاقتصادية كاثرين جادج من CIBC، فإن انخفاض معدلات الفائدة قد يؤدي إلى زيادة البناء، لكنه سيظل محدودًا بسبب ضعف مبيعات الوحدات السكنية المسبقة. وأظهرت البيانات أن معدل البناء الحضري السنوي في ديسمبر انخفض بنسبة 14% إلى 214,000 وحدة، بينما انخفضت معدلات بناء المنازل متعددة الوحدات بنسبة 15%، وتراجعت المنازل المنفردة بنسبة 10%.