تحديث: هجوم إرهابي بمركبة في نيو أورلينز يودي بحياة 10 أشخاص ويصيب 35 آخرين

في هجوم إرهابي، قام سائق مركبة بدهس حشد من المحتفلين في منطقة “فرنش كوارتر” بمدينة نيو أورلينز، فجر يوم رأس السنة الجديدة، مما أسفر عن مقتل 10 أشخاص وإصابة 35 آخرين.

وفقًا لمكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI)، قُتل السائق في تبادل لإطلاق النار مع الشرطة بعد الهجوم الذي وقع حوالي الساعة 3:15 صباحًا يوم الأربعاء. وأكدت السلطات أن الهجوم كان عملاً إرهابيًا، مع الاشتباه في وجود عبوات ناسفة في موقع الحادث.

تفاصيل الهجوم

أوضح مفوض الشرطة، آن كيركباتريك، أن السائق أظهر نية واضحة لإحداث “دمار وكارثة”، حيث قاد المركبة بطريقة متعمدة لاستهداف أكبر عدد ممكن من الضحايا. بعد توقف المركبة، خرج السائق وأطلق النار على الضباط، ما أدى إلى إصابة اثنين منهم بجروح، بينما ردت الشرطة بإطلاق النار وقتلته.

في تصريح خلال مؤتمر صحفي، وصفت عمدة نيو أورلينز، لاتويا كانتريل، الهجوم بأنه “إرهابي”، بينما أكد مكتب التحقيقات الفيدرالي أن عبوة ناسفة واحدة على الأقل كانت قيد التحقيق في الموقع.

شهادات شهود العيان

قال كيفن غارسيا، البالغ من العمر 22 عامًا، لشبكة CNN إنه شاهد الشاحنة وهي تصدم الناس على الرصيف، وسمع صوت إطلاق النار. وأضاف: “رأيت جسدًا يطير نحوي.”

من جانبه، ذكر ويت ديفيس أنه سمع صراخ الناس وهم يركضون باتجاه الخلف أثناء خروجه من نادٍ ليلي، وقال: “عندما سمحوا لنا بالخروج، وجهتنا الشرطة للخروج بسرعة من المنطقة. رأيت جثثًا وأشخاصًا يتلقون الإسعافات الأولية.”

الإجراءات الأمنية

تم نقل المصابين إلى خمسة مستشفيات محلية لتلقي العلاج. كما فرضت السلطات تدابير أمنية مشددة حول ملعب “سوبر دوم” القريب، حيث كانت تقام مباراة كرة قدم جامعية مساء اليوم نفسه، والتي قررت السلطات استمرارها رغم الهجوم.

الهجمات بالمركبات: اتجاه مقلق

يشير هذا الهجوم إلى تصاعد استخدام المركبات كسلاح في هجمات إرهابية. ومن الأمثلة الأخيرة، حادثة دهس في سوق عيد الميلاد بمدينة ماجدبورج الألمانية الشهر الماضي، وأخرى في نيويورك عام 2017، ما يثير مخاوف متزايدة لدى السلطات الأمنية حول كيفية مواجهة هذا النوع من التهديدات.