آخر الأخبار

لقاء مع سيدة الأعمال مصممة الأزياء نادية عصفور

نلتقي اليوم بالأستاذة نادية عصفور    وهي مصممة الأزياء المعروفة في ميسيساجا ....
 بداية نرحب بك أ. نادية  ونرجو أن تعرفينا بنفسك
أنا نادية عصفور، قبل قدومي لكندا كنت مقيمة في دبي وكنت أعمل في المجال المصرفي، هاجرنا لكندا في العام 2003 ومن هنا بدأنا حياتنا في كندا مع الأولاد..وقمت بتأسيس بوتيك للأزياء الذي أصبح ماركة معتمدة في كندا بإسم Nana Couture.
كيف وجدت تجربة الهجرة والانتقال إلى كندا، هل واجهت صعوبات وكيف تغلبت عليها؟
تجربة الهجرة إلى كندا تجربة جديدة مليئة بالتحديات، وكانت أكبر تلك التحديات هي الحصول على عمل في مجال تخصصي وهو المجال المصرفي، ولذلك فكرت في عمل مشروعي الخاص والذي كان في مجال تصميم الأزياء، لأنني أؤمن بدور المرأة وضرورة مساهمتها في المجتمع وأن تثق بقدراتها وتثبت وجودها.
مجال تصميم الأزياء يحتاج لصبر وخيال واسع لإرضاء كافة الأذواق، لماذا اخترت هذا المجال بالذات ، وهل واجهتك صعوبات في تنفيذ مشروعك؟
بالتأكيد عندما يتغير مجال العمل يكون هناك صعوبة وتخوف، لكن الثقة بالنفس شيئ مهم ويجب أن لا نخاف من الفشل لأن الفشل ليس نهاية العالم..أخترت تصميم الأزياء لأنه شغفي منذ زمن خاصة وأن عائلتي تمتلك محلات للأقمشة في عمان، وتصميم الأزياء كان هوايتي، شعرت بأنني سأنجح في هذا المجال، وبعد بحث كبير في سوق الأزياء بكندا أكتشفت بأن الجالية العربية بحاجة إلى محل يقدم أزياء تناسب الذوق العربي الذي يهتم بالتفاصيل خاصة في أثواب الأعراس والسهرات..طبعاً لم يكن الأمر سهلاً وكان علي أن أدرس السوق جيداً وأن أختار المكان المناسب بحيث يكون البوتيك متميزاً ويلبي أذواق العديد من السيدات..لا أنسى دور عائلتي في دعمي ومساندتي والذي كان له الأثر الكبيرفي تحقيق حلمي وإنجاح مشروعي.
هل بوتيك نانا يقدم خدماته للجالية العربية فقط وفي منطقة مسيساجا تحديداً أم أن هناك جاليات أخرى تتعامل معكم؟ ومالذي يقدمه بوتيك نانا تحديداً؟
حقيقة بوتيك نانا يخدم الجالية العربية في كل أنحاء كندا وأمريكا وبعض الدول الأخرى، ووجدت بأن بعض الجاليات الأجنبية كالجالية الإيطالية واليونانية والبرتغالية يشبهوننا في الذوق من ناحية التفاصيل خاصة في أثواب الأعراس وهم من زبائن البوتيك.
بوتيك نانا متخصص في أثواب الأعراس وما يصاحبها من مستلزمات بالإضافة إلى ملابس سهرة خاصة بأم العريس ، أم العروس، صديقات العروس ، ملابس سهرة للخريجين..بالإضافة إلى أثواب العرس الخاصة بالمحجبات.
بماذا يتميز بوتيك نانا عن غيره من بوتيكات تصميم الأزياء؟ وهل أنت راضية عما وصلت إليه حتى الأن وهل مازال لديك حلم تودين تحقيقه؟
يتميز بوتيك نانا بنوعية منتجاته المتميزة والأسعار المنافسة مقارنة مع السوق، كما إنه يلبي أذواق الجالية العربية والمسلمة التي ترغب في ملابس سهرة محتشمة، كما أن البوتيك يتميز بعمل تصميمات متميزة وخاصة لكل عروس مع مراعاة الميزانية الخاصة بها، كما إنني أهتم بكل التفاصيل التي تطرحها الزبونة وأقدم لها عدة اقتراحات وأترك لها حرية الاختيار النهائي ولهذا كل تصميم يحمل بصمات صاحبة الثوب..
الحمدلله أنا راضية تماماً عما وصلت إليه حتى الأن، ولقد تحصلت على عدة جوائز، وتم تكريمي ضمن السيدات صاحبات الفكر اللامع من منظمة Brilliant Minded Women Organization.
أما عن أحلامي فهي لا تتوقف، وأحلم بأن تصبح ماركة Nana Couture معروفة ولها فروع كثيرة.
جائحة كورونا كان لها تأثير كبير على الحالة الإقتصادية ، ولذلك  تأثرت الأعمال الصغيرة منها ، كيف كان تأثير الجائحة على بوتيك نانا وكيف تعاملتم مع التحديات التي فرضتها هذه الجائحة على القوة الشرائية في مجال عملكم؟!
بدون أدنى شك كان هناك تأثير كبير لجائحة كورونا على غالبية اصحاب الأعمال الصغيرة ، وليس فقط على نانا كتور ، بل كان التأثير على العالم كله أيضاً ، مما إنعكس سلباًُ على القوة الشرائية ، وهذا دفعنا في نانا  كتور إلى  إعتماد إستراتيجية ناجحة من خلال تخفيض الأسعار بقيمة 50 %  لجلب الزبائن حيث أصبح هناك طلب كبير في تلك الفترة خاصة على فساتين الأعراس.
لكن هذا لا يغفل حجم الأزمة التي مررنا بها والدور الكبير للحكومة الكندية التي تعاملت هذه التحديات بمسؤولية كبيرة وعملت جاهدة على دعم ومساعدة أصحاب الأعمال الصغيرة في دفع الإيجارات مما خفف جزء من الأعباء الثقيلة التي ترتبت على عاتق أصحاب الأعمال الصغيرة ومنها نانا كتور نتيجة هذه الجائحة.
بماذا تنصحين من يرغب في البدء في مشروع لتصميم الأزياء، وما هي المقومات التي يجب أن تتوفر في الشخص كي يدخل هذا المجال؟
قبل أن أبدأ مشروعي كان علي أن أدرس السوق جيداً من ناحية نوعية الزبائن، المكان، الميزانية المطلوبة، أيضاً مواكبة الموضة وحضور عروض الأزياء المحلية والعالمية..لذلك أنصح من يرغبون في عمل مشروع من هذا النوع أن يحددوا أهدافهم أولاً ، وأن يقوموا بعمل بحث عميق عن كل ما له علاقة بموضوع الأزياء، وعمل دراسة جدوى وأهم شئ أن يكون الشخص عنده موهبة في المجال ويا حبذا لو تم دعمها بالدراسة لكن تبقى الموهبة هي الأساس.

عصفور :  أهتم بكل التفاصيل التي تطرحها الزبونة وأقدم لها عدة اقتراحات وأترك لها حرية الاختيار النهائي ولهذا كل تصميم يحمل بصمات صاحبة الثوب ....


كسيدة عربية ناجحة ، استطعت أن تحققي نجاح في مجال تصميم الأزياء وأصبح لديك علامة تجارية معروفة، وأيضاً أم لأربعة أبناء، كيف استطعت التوفيق ما بين طموحاتك واستقرار أسرتك ..كثير من السيدات لديهن طموح لكنهن لا يعرفن كيف يبدأن؟
أول نصيحة أود تقديمها للسيدات العربيات في بلاد المهجر هو عمل موازنة بين الأهداف الشخصية والأهداف الأسرية، تأتي الأسرة على رأس الأوليات، وكونك أم فهذا شيئ إيجابي ومع التخطيط الجيد يمكن للأم أن تنجح ..استقرار الأسرة ودعمها شيئ مهم وداعم للوصول للنجاح.
النصيحة الثانية: كسيدة عربية تمتلك المهارات، عليك بالثقة بنفسك أولاً، وأن تعملي على تطوير مهاراتك وتبحثي في المجال الذي تحبينه، الحصول على المعلومات أمر جد مهم، لا تخافي من التجربة، حتى لو فشلت فهذا لا يعني نهاية العالم..حاولي مرة وأخرى وحتماً ستنجحين..في أي مشروع المطلوب الصبر وأن لا تتعجلي النتائج.
من خلال صحيفة عرب كندا، ما الرسالة التي تودين إيصالها لأبناء الجالية العربية في كندا؟
أتمنى أن يتمكن أبناء الجالية الطموحين من تحقيق أحلامهم وأن يتغلبوا على الصعوبات التي تواجههم..
أشكركم على هذا اللقاء وأتمنى لصحيفة عرب كندا كل التوفيق ودوام التواجد لدعم أبناء الجالية وتعريفهم ببعضهم البعض.
ونحن بدورنا في عرب كندا نيوز نشكرك على هذه اللقاء المثمر الذي أتاح لنا الفرصة للتعرف على نشاطكم وتعريف الجالية بكم..تمنياتنا لكم بالمزيد من النجاح والتوفيق.