إنجرسول – عرب كندا نيوز
أعلنت شركة “جنرال موتورز كندا” عن توقف مؤقت لإنتاج مركبات BrightDrop الكهربائية في مصنعها بمدينة إنجرسول بمقاطعة أونتاريو، اعتبارًا من يوم 14 أبريل الجاري، وذلك بسبب ضعف الطلب وارتفاع مستويات المخزون، ما سيؤدي إلى تسريح مؤقت لحوالي 1200 موظف.
وفي بيان رسمي، أكدت الشركة أن الإنتاج سيُستأنف بشكل جزئي خلال شهر مايو، قبل أن يتوقف مجددًا حتى أكتوبر، وهو ما سيتسبب أيضًا في تسريح دائم لحوالي 500 عامل عند العودة إلى العمل بنظام الورديات المفردة.
وأوضحت “جنرال موتورز” أن قرار التوقف لا علاقة له بالتطورات الأخيرة في ملف الرسوم الجمركية التي فرضتها الولايات المتحدة على عدد من الواردات، مشيرة إلى أن الخطوة تأتي في إطار تقييم استراتيجي لسوق المركبات الكهربائية، والذي يشهد تباطؤًا في وتيرة النمو مقارنةً بالتوقعات السابقة.
وأضافت الشركة أن فترة التوقف ستُستخدم أيضًا في إعادة تجهيز المصنع استعدادًا لإنتاج الطراز الجديد من مركبات BrightDrop لعام 2026، بما يشمل تحسين خطوط الإنتاج وتحديث معدات التجميع.
قلق نقابي ودعوات للتدخل
من جهتها، عبّرت نقابة “Unifor”، التي تمثل العمال في المصنع، عن قلقها العميق من القرار، مشيرة إلى أنه جاء “دون إنذار كافٍ”، ودعت إدارة الشركة إلى التنسيق مع الحكومتين الفيدرالية والمحلية من أجل إيجاد حلول بديلة تحافظ على أكبر عدد ممكن من الوظائف.
وقال جيم ميلفيل، ممثل النقابة، في تصريح صحفي: “نحن نتفهم التحديات المرتبطة بتباطؤ سوق السيارات الكهربائية، لكن لا يمكن تحميل العاملين عبء هذا التغيير بالكامل”، مضيفًا أن النقابة ستطلب فتح حوار مع الشركة حول آفاق الدعم والتعويضات.
خلفية: رهانات صعبة على مستقبل السيارات الكهربائية
افتتح مصنع CAMI في إنجرسول عام 2022 كموقع أول في كندا مخصص بالكامل لإنتاج المركبات الكهربائية التجارية من طراز BrightDrop، ضمن خطة طموحة لجنرال موتورز للتحول إلى الطاقة النظيفة. وكان يُفترض أن يبلغ الإنتاج السنوي 50 ألف وحدة بحلول عام 2025، إلا أن التباطؤ العالمي في الإقبال على المركبات الكهربائية، إلى جانب ارتفاع التكاليف وانخفاض الحوافز الحكومية، أجبر الشركة على إعادة النظر في خططها التوسعية.
ويأتي هذا التراجع في وقت حساس تشهد فيه سوق السيارات الكهربائية تقلبات واسعة بسبب المنافسة الشديدة، وتقلب أسعار المواد الخام، وعودة المستهلكين إلى المركبات التقليدية بفعل الفجوة السعرية والتحديات المرتبطة بالبنية التحتية لشحن البطاريات.
ترقب حكومي
ورغم أن حكومة أونتاريو لم تصدر بعد تعليقًا رسميًا، إلا أن مصادر مطلعة رجّحت أن تجري مشاورات مع “جنرال موتورز” في الأيام المقبلة لبحث إمكانيات الدعم التحفيزي لإنقاذ الوظائف، لا سيما وأن قطاع السيارات يُعد من الركائز الأساسية للاقتصاد المحلي في المقاطعة.