في يوم بدء عملية التصويت في الانتخابات الرئاسية الأمريكية، تدور تساؤلات في وسائل الإعلام الإسرائيلية، بشأن أي من المرشحيْن المتنافسيْن، سيكون أفضل لإسرائيل إذا فاز بالسباق.
صحيفة "يديعوت أحرونوت"، تقول من جانبها، إن التقديرات في إسرائيل، تفيد بأن فوز المرشح الجمهوري دونالد ترمب سيساعد السلطات الإسرائيلية، في "صد مبادرات" مثل تلك المتعلقة بتطبيق "حل الدولتين"، في حين سيقود وصول منافسته الديمقراطية كامالا هاريس إلى البيت الأبيض، إلى زيادة الضغط على إسرائيل، على هذا الصعيد.
وذكرت الصحيفة أن احتمال "فرض" تسوية على إسرائيل من جانب واحد يبدو أكبر في حالة فوز هاريس.
ورجحت "يديعوت أحرونوت"، أن يحاول ترامب في حالة فوزه بالرئاسة، إحياء ما يُعرف بـ "صفقة القرن"، التي تتمحور حول إقامة دولة فلسطينية، وتطبيع العلاقات بين إسرائيل والسعودية.
وتوقعت الصحيفة، أن تكون المرشحة الديمقراطية أقل ودية تجاه إسرائيل، إذا فازت بالرئاسة، مقارنة بالرئيس الحالي جو بايدن، مشيرة إلى أن الإدارة الديمقراطية المحتملة، "ستزيد الضغوط على إسرائيل، فيما يتعلق بحل الدولتين وبما يتعلق بالقضية الفلسطينية".
واعتبرت "يديعوت أحرونوت"، أن هاريس تتبنى "موقفا أكثر تأييدا للفلسطينيين، وأنها ستعمل على إحياء السلطة الفلسطينية في قطاع غزة". وتوقعت الصحيفة الإسرائيلية، أن تكون أي عقوبات محتملة متعلقة بـ "عنف المستوطنين" في الضفة الغربية، أشد في حالة فوز هاريس بالرئاسة، من تلك التي فرضتها إدارة بايدن بالفعل.
فيما يتعلق بالتعامل مع إيران، لم تستبعد "يديعوت أحرونوت" التوصل إلى اتفاق نووي جديد مع طهران، سواء فاز ترامب أو هاريس بالانتخابات الوشيكة، وذلك وسط تقديرات تفيد بأن المرشح الجمهوري، سيمارس ضغوطا أكبر على إيران لصالح إسرائيل، إذا ما كان هو المرشح الفائز.
وكان ترامب قد انسحب خلال فترة رئاسته، من الاتفاق النووي الذي كان قد تم التوصل إليه بين القوى الكبرى وإيران، خلال فترة حكم سلفه الديمقراطي باراك أوباما.
كما فرض ترامب عقوبات على طهران، من أجل إجبارها على الموافقة على اتفاق نووي جديد، بشروط أكثر صرامة من الاتفاق النووي السابق.