تشارك صوفي غريغوار ترودو المزيد عن حياتها ومعاناتها وانفصالها عن جاستن ترودو بينما تصدر كتابًا جديدًا يستكشف موضوعات الصحة العقلية والحاجة العالمية للتواصل البشري.

وقالت غريغوار ترودو في مقابلة على CP24 للترويج لكتاب : "بدون التواصل البشري، نرى أننا يمكن أن نمرض".

في الكتاب تشارك غريغوار ترودو رؤى الصحة العقلية التي استخلصتها من الخبراء على مدار العشرين عامًا الماضية، وقالت إنها ذات صلة بشكل خاص الآن بالنظر إلى الأزمات المختلفة التي يواجهها العالم ،أقرب معًا: معرفة أنفسنا، حب بعضنا البعض".

وقالت إن العالم يحتاج إلى مزيد من "القيادة العاطفية" في عالم يشعر فيه الناس باستمرار باليقظة.

"وما هي القيادة العاطفية؟ أخذ نفس عندما لا ترغب في ذلك، حل النزاع والهدوء عندما تريد حقًا الصراخ والصراخ، والشعور بعواطفك ترتفع وتكون قادرًا على تنظيم جهازك العصبي".

كما تحدثت غريغوار ترودو أيضًا عن انفصالها عن رئيس الوزراء وقالت إن الاثنين ما زالا يحبان بعضهما البعض، على الرغم من تغير علاقتهما.

وقالت: "كما تعلم، في بعض الأحيان عندما تحب شخصًا ما حقًا، فإنك تطلق سراحه في مكان ما على الطريق من باب الاحترام والإعجاب بطرق مختلفة، حتى لو لم يكن ذلك مناسبًا". "إنها ليست رغبتي، ولكن عندما تتغير الأمور، فهذه ليست النهاية".

واضافت إنه من المهم أن يرى أطفالها أن والديهم ما زالوا قادرين على الانسجام على الرغم من أنهم لم يعودوا معًا.

وتابعت"عندما نعيش في مجتمع حيث النجاح هو الزواج والطلاق هو الفشل، ولا يوجد شيء بينهما، فإننا نترك عبئا عاطفيا كبيرا على الأطفال".

وقالت إنه يمكن لشخصين أن ينفصلا ويظلا يحبان بعضهما البعض دون أن يكون ذلك تناقضا.

نحن لا ندعى ذلك. نحب بعضنا البعض. عندما أحب بكل روحي، فأنا أحب حينها، وأحب الآن، وسأظل أحب دائمًا، ولا يمكن لتغير البنية أن تجعل هذا الحب يتبخر، ولا ينبغي أن يتبخر".

وأعلن الزوجان انفصالهما في أغسطس الماضي، وقالا إنهما سيتقاسمان حضانة أطفالهما الثلاثة.

تتناولت غريغوار ترودو في الكتاب تحديات مختلفة خاصة بها، مثل الكشف منذ سنوات عندما كانت مذيعة تلفزيونية وإذاعية في كيبيك، أنها كانت تعاني من اضطراب في الأكل.

شاركت "قلت لنفسي: يا إلهي، لن أحصل على أي عقود أخرى بعد الحديث عن هذا. سوف يفكرون أوه، إنها الفتاة التي تعاني من اضطراب الأكل هذا" أو أيًا كان، كان هناك أكثر من ذلك بكثير "وصمة العار خلال تلك الأيام" .

قالت غريغوار ترودو، أحد المدافعين عن الصحة العقلية، إنه على الرغم من أن هناك وصمة عار أقل حول مثل هذه القضايا اليوم، إلا أن الطريقة الوحيدة لتغيير الأمور هي من خلال انفتاح الناس ومشاركة قصصهم.

بينما يعتقد الناس أنها تعيش في دائرة الضوء، قالت إن هذا لا يعني أنهم يعرفون كل شيء عنها.

"ما يراه الناس يمثل 1% من حياتي. أنا أم، وأنا حليفة. أنا صديقة. لدي الكثير من الأشياء الأخرى التي تجعلني مشغولاً".

قالت غريغوار ترودو، وهي أم لمراهقين وطفل يبلغ من العمر عشر سنوات، إن الكثير من الناس لم يتعلموا "الجلوس مع آلامنا دون أن يشعروا بالإرهاق" وأن الآباء بحاجة إلى إعداد أطفالهم لحقيقة أن "الحياة مؤلمة" و أن السعادة ليست حالة ثابتة من الوجود.

"عندما ترقص بين النور والظلام، بين السعادة والتعاسة، ستلاحظ أنه لم يكن من المفترض أن نأتي إلى هذه الأرض لنكون سعداء وورديين وكل شيء على ما يرام؛ لقد جئنا إلى هنا لنكون واعيين ومسؤولين عن نمونا الفردي حتى نتمكن من المساهمة في العالم ويمكن للناس أن يشعروا بالفعل بإحساس الهدف".

وقالت غريغوار ترودو إن أولئك الذين يأملون في اكتشاف "القيل والقال" في الكتاب، الذي كتب قبل انفصالها عن رئيس الوزراء، سيصابون بخيبة أمل.

"هناك حقيقة هناك، هناك أصالة، هناك ضعف؛ أعتقد أن هذا أكثر إيجابية بكثير من القيل والقال".