مع احتدام المنافسة على زعامة الحزب الليبرالي الكندي، باتت وسائل التواصل الاجتماعي ساحة رئيسية للمرشحين في حشد الدعم والتواصل مع الناخبين. وفيما تختلف استراتيجيات الحملات الرقمية بين المتنافسين، يكشف تحليل حديث عن مدى تأثير الحضور الإلكتروني على فرصهم في السباق.
كريستيا فريلاند، نائبة رئيس الوزراء السابقة ووزيرة المالية، برزت كواحدة من أكثر المرشحين نشاطًا على المنصات الرقمية، حيث اعتمدت على مقاطع الفيديو ورسائل الحملة التفاعلية لتعزيز رؤيتها السياسية، مستفيدةً من مكانتها البارزة داخل الحزب.
أما كارينا غولد، وزيرة شؤون الأسرة السابقة، فقد ركزت على التواصل المباشر مع الناخبين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، داعيةً إلى “تجديد القيادة”، وهو ما لاقى تفاعلًا قويًا بين الأجيال الشابة داخل الحزب.
في المقابل، يتبنى مارك كارني، محافظ بنك كندا السابق، نهجًا أكثر تحفظًا في استراتيجيته الرقمية، معتمدًا على شبكة علاقاته داخل الأوساط الاقتصادية والسياسية لتعزيز موقفه في السباق.
أما فرانك بايليس، النائب السابق عن مونتريال، فقد ركّز على دعم القضايا المجتمعية، مستخدمًا وسائل التواصل الاجتماعي كمنصة للتواصل مع الناخبين، خصوصًا داخل الجاليات المتنوعة. ويعتمد بايليس على قاعدة مؤيدين قوية، خاصة في الأوساط التي تتبنى نهجًا تقدميًا داخل الحزب.
ومع تزايد الاعتماد على المنصات الرقمية كأداة انتخابية محورية، يبقى تأثير هذه الاستراتيجيات الرقمية عاملاً حاسمًا في تحديد هوية الزعيم القادم للحزب الليبرالي، في ظل تنافس محتدم يعكس تغيرًا في أساليب الحملات السياسية الحديثة.